بيده، وحكى أنه لما وضَّأه ظهر منه نور ملأ البيت بحيث أنه لم يستطع بعد النظر إليه، وصلى عليه بالجامع الأزهر يوم الخميس إماماً بالناس الشيخ شرف الدين بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري والشبراملسي بشين معجمة فموحدة فراء فألف مقصورة على وزن سكرى كما في القاموس مضافة إلى ملّس بفتح الميم وكسر اللام المشددة وبالسين المهملة أو مركبة تركيب مزج وهي قرية بمصر.
انتهى مختصراً من خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، الجزء الثالث ص (١٧٤ - ١٧٧) .
قلت: والمترجم له من شيوخ شيوخنا ومن رجال إسنادنا في إجازاتنا كما هو مثبت في أول الكتاب، وبالله التوفيق.
هو علي بن محمد بن علي بن خليل بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن غانم بن علي بن حسن بن إبراهيم بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة سيد الخزرج الخزرجي السعدي العبادي المقدسي الأصل القاهري المولد والسكن، الملقب نور الدين الحنفي العالم الكبير الحجة الرحلة القدوة رأس الحنفية في عصره وإمام أئمة الدهر على الإطلاق، وأحد أفراد العلم المجمع على جلالته وبراعته وتفوقه في كل فن من الفنون وبالجملة والتفصل هو أعلم علماء هذا التاريخ وأكثرهم تبحراً وأجمعهم للفنون مع الولاية والورع والزهد والشهرة الطنَّانة التي سلَّم لها أهل عصره وأذعنوا لها، قال صاحب خلاصة الأثر: إنه نشأ بمصر وحفظ القرآن الكريم وتلاه بالسبع على الشيخ الفقيه الورع الزاهد شهاب الدين أحمد بن الفقيه علي بن حسن المقدسي الحنبلي، وأخذ عن قاضي القضاة محب الدين أبي الجود محمد بن إبراهيم السمديسي الحنفي، قرأ عليه القراءات والفقه وسمع عليه كثيراً وعن قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز بن