وأحمد بن خلف بن عيسون وعبد الله بن علي وأبي الحسن بن كرز وهابيل بن محمد وأجازه أبو داود وابن الدوش وأبو علي الغساني وذكر أنه قرأ بثلثمائة طريق في كتابه.
وقد سمع الحروف من أبي علي بن سكَّرة الصدفي عن أبي طاهر بن سُوار. قرأ عليه أحمد بن علي بن حكيم الغرناطي وأبو محمد بن عبيد الله الحجري.
توفي في جمادى الآخرة سنة أربعين وخمسمائة وقيل سنة اثنتين وأربعين وهو كهل لم يبلغ الخمسين، انتهى ملخصاً من غاية النهاية، الجزء الأول ص ٨٣ تحت رقم ٣٩٦ تقدم.
٢١- شُعلة شارح الشاطبية وغيرها.
شُعلة شارح الشاطبية وغيرها:
هو محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين "أبو عبد الله" الموصلي الحنبلي إمام ناقل وأستاذ عارف كامل وصالح زاهد، ولد سنة ثلاث وعشرين وستمائة وقرأ القراءات صغيراً على علي بن عبد العزيز الأربلي ثم سمع منه شيخه المذكور تصانيفه.
قال الذهبي: كان شابًّا فاضلاً ومقرئاً محققاً ذا ذكاء مفرط وفهم ثاقب ومعرفة تامة بالعربية واللغة، وشعره في غاية الجودة نظم في الفقه والتاريخ وغيره، وكان مع فرط ذكائه صالحاً زاهداً متواضعاً. قلت: ومن نظمه كتاب الشفعة في قراءات السبعة قصيدة رائية جمع فيها القراءات وهي نحو نصف الشاطبية. وله العنقود في النحو تلك المقامة اللامية المشهورة وله شرح الشاطبية سماه "كنز المعاني في شرح حرز الأماني" واعتذر الجعبري عن ذلك في آخر شرحه بأنه لم يكن سمع به. قرأت كثيراً من نظمه على شيخنا أحمد بن رجب البغدادي عن شيخه عن علي بن عبد العزيز لأربلي عنه.
توفي بالموصل في صفر سنة ست وخمسين وستمائة من الهجرة عن ثلاث وثلاثين سنة.
انتهى ملخصاً من غاية النهاية، الجزء الثاني ص ٨٠، ٨١ تحت رقم ٢٧٨٠.