قانعاً. ولزم بيته لا يتردد إلا إلى سوق الكتب فيطالع فيها طيلة نهاره ويعلق ما يستفيده منه. وتولى من المناصب خانقاه كريم الدين بالقرافة الصغرى. وترك كتباً نافعة منها: الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة رضوان الله عليهم والبحر المحيط في أصول الفقه. والبرهان في علوم القرآن. وفتح العزيز على كتاب الوجيز في تخريج أحاديث الرافعي الكبير. وتشنيف المسامع بجمع الجوامع في الأصول وغيرها.
وتوفي رحمه الله تعالى بمصر في رجب سنة أربع وتسعين وسبعمائة للهجرة أفدناه من مقدمة "البرهان في علوم القرآن" للمترجم له بقلم محققه الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم، الجزء الأول، الناشر دار المعرفة، بيروت، لبنان بدون تاريخ.
[١٢٣- الإمام الحاكم.]
الإمام الحاكم:
هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف بابن البيع صاحب التصانيف الحافظ الكبير إمام المحدثين. ولد سنة إحدى وعشرين وثلثمائة. وكان له إلمام بالقراءات، واتفق له من التصانيف ما لعله يبلغ قريباً من ألف جزء من تخريج الصحيحين والعلل والتراجم والأبواب والشيوخ ثم المجموعات مثل معرفة علوم الحديث ومستدرك الصحيحين وغيرها. وتوفي سنة خمس وأربعمائة للهجرة رحمه الله تعالى. انظر في ترجمته (١٠٣٩ - ١٠٤٥) تذكرة الحفاظ تقدم.
[١٢٤- العلامة البركوي.]
العلامة البركوي ٩٢٩هـ - ٩٨١هـ - ١٥٢١م - ١٥٧٣م:
هو محمد بن بير علي البركوي الرومي الحنفي "تقي الدين" صوفي واعظ نحوي فقيه مفسر محدث فرضي مشارك في غير ذلك. ولد بباليكسر من تصانيفه الكثيرة الطريقة المحمدية في الوعظ، شرح لب الألباب في علم الإعراب للبيضاوي، دافعة المبتدعين وكاشفة بطلان الملحدين، إنقاذ المهلكين في الفقه