وأربعين أهـ ملخصاً من غاية النهاية الجزء الأول ص (٢٥٥ - ٢٥٧) تقدم.
[٣٤- الإمام حمزة الزيات الكوفي أحد الأئمة السبعة.]
الإمام حمزة الزيات الكوفي أحد الأئمة السبعة:
هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الإمام الحبر أبو عمارة الكوفي التيمي مولاهم وقيل من صميمهم الزيات أحد القراء السبعة. ولد سنة ثمانين وأدرك الصحابة بالسن فيحتمل أن يكون رأى بعضهم.
أخذ القراءة عرضاً عن أئمة ثقات منهم: سليمان الأعمش وحمران بن أعين وأبو إسحاق السبيعي ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وطلحة بن مصرف ومغيرة بن مقسم وجعفر بن محمد الصادق وغيرهم وقرأ عليه وروى القراءة عنه أناس كثيرون منهم: إبراهيم بن أدهم وإبراهيم بن إسحاق بن راشد وإبراهيم بن طعمة وإبراهيم بن علي الأزرق وإسحاق بن يوسف الأزرق وإسرائيل بن يوسف السبيعي وحمزة بن القاسم الأحول وخالد بن يزيد الطبيب وربيع بن زياد وسليمان بن أيوب وسليمان بن يحيى الضبي وسليم بن عيسى وهو أضبط أصحابه وأجلهم وسليم بن منصور وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن قلوقا وعلي بن حمزة الكسائي - الإمام - وهو أجل أصحابه ويحيى بن يزيد الفراء وغيرهم.
وصارت الإمامة لحمزة في القراءة بعد عاصم والأعمش وكان إماماً حجة ثقة ثبتاً قيماً بكتاب الله بصيراً بالفرائض عارفاً بالعربية حافظاً للحديث عابداً خاشعاً زاهداً ورعاً قانتاً لله عديم النظير. وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان ويجلب الجوز والجبن إلى الكوفة. قال عبد الله العجلي قال أبو حنيفة لحمزة شيئان غلبتنا عليهما لسنا ننازعك فيهما - القرآن والفرائض وقال سفيان الثوري: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض، وقال أيضاً ما قرأ حمزة حرفاً من كتاب الله إلا بأثر.
قال يحيى بن معين سمعت محمد بن فضيل يقول ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة. توفي سنة ست وخمسين ومائة وقيل سنة أربع، وقيل سنة ثمان وخمسين وهو وهم قاله الذهبي، وقبره بحلوان مشهور قال