وقال ابن خلدون: إنه أنحى من سيبويه. ومن تصانيفه "مغني اللبيب عن كتب الأعاريب وشذور الذهب وقطر الندى وبل الصدى وأوضح المسالك وغيرها". ولد بمصر سنة ثمان وسبعمائة وبها توفي سنة إحدى وستين وسبعمائة من الهجرة رحمه الله تعالى.
انتهى ملخصاً من الأعلام للزركلي الجزء الرابع ص (٢٩١) تقدم.
[٧٧- ابن جريج.]
ابن جريج:
هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو الوليد وقيل أبو خالد القرشي المكي أحد الأعلام روى القراءة عن عبد الله بن كثير وروى عنه القراءة سلام بن سليمان ويحيى بن سعيد الأنصاري والثوري.
قال سفيان بن عيينة سمعته يقول: ما دون العلم تدويني أحد. ولد سنة ثمانين وتوفي سنة تسع وأربعين وقيل سنة خمسين ومائة للهجرة أهـ من غاية النهاية الجزء الأول ص (٤٦٩) تقدم.
[٧٨- العلامة السنطاوي.]
العلامة السنطاوي:
هو عثمان راضي السنطاوي - مصري علامة محقق في التجويد والقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة وطيبة النشر. ويعد من أعيان القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين له تآليف عديدة وتصانيف مفيدة منها:"رسالة في رواية ورش من طريق الأصبهاني" و "رسالة لحفص عن عاصم من طريق الطيبة ورسالة في قراءة حمزة بالسكت المطلق من طريق الطيبة أيضاً، ورسالة ليعقوب البصري من الطيبة كذلك" وكل هذه الرسائل حفظتها في الصغر، وانتفعت بها وهي مخطوطة وله نظم بديع سلس على وزان الشاطبية يسمى "النفائس المطربة في تحرير الطيبة" طبع قديماً سنة عشرين وثلاثمائة وألف للهجرة وفيها فرغ من تأليفه وأنشد في هذا المعنى بآخر النظم المذكور:
وناظمه عثمان راض بسنطة ... ويرجو من الرحمن أن ينفع الملا
وفي المائة التثليث والألف مفردٌ ... وعشرون قد مضت من الهجرة انْجلا
والسنطاوي نسبة إلى مدينة "السنطا" من أعمال محافظة الغربية بمصر.