أوائل ذي القعدة الحرام عام عشرين وتسعمائة ثم رأيت بخط الشيخ عبد الغفار العجمي المقدسي أن ولادته كانت في سادس ذي القعدة الحرام من السنة المذكورة فهو بيان للأوائل وتوفي في ليلة السبت ثامن عشر من جمادى الآخر سنة ١٠٠٤هـ أربع بعد الألف من الهجرة، وصلي عليه بالجامع الأزهر في محفل حافل ودفن بين القصرين من يوم السبت بتربة المجاورين قبلي مدفن السراج الهندي رحمه الله تعالى ورحمنا معه بفضله وكرمه آمين.
انتهى مختصراً من خلاصة الأثر الجزء الثالث ص (١٨٠ - ١٨٥) وانظر ترجمته فيها كاملة.
قلت: وهذا العلم من شيوخ شيوخنا ومن رجال إسنادنا في أكثر إجازاتنا وهو من رجال مشيخة الجامع الأحمدي بطنطا بمصر رضي الله عنه ونفعنا بعلمه وبرجال إسناده آمين.
[٤٠- شيخ شيوخنا "ابن أسد الأميوطي الشافعي".]
شيخ شيوخنا "ابن أسد الأميوطي الشافعي":
هو أحمد بن أسد بن عبد الواحد بن أحمد الشهاب أبو العباس بن أسد الدين أبي القوة الأميوطي الأصل السكندري المولد القاهري الشافعي المقريء المعروف بابن أسد.
ولد سنة ٨٠٨هـ ثمان وثمنمائة بالإسكندرية، انتقل منها وهو مرضع صحبة أبويه إلى القاهرة فقطنها وحفظ القرآن والشاطبتين والدماثة في قراءات الأئمة الثلاثة للجعبري والطيبة لابن الجزري والألفيتين والمنهاجين والخزرجية في العروض والمقنع في الجبر والمقابلة لابن الهائم وغير ذلك.
وأخذ على خلق كثيرين يضيق المقام بذكرهم هنا وكذلك من أخذ عليه.
وأخذ القراءات على غير واحد من الثقات أجلهم الحافظ ابن الجزري وسافر معه سنة سبع وعشرين وثمنمائة إلى مكة المشرفة وكان يقرأ عليه في المناهل وغيرها حتى أكمل عليه يوم الصعود بالمسجد الحرام وأذن له وسمع عليه