اللقاني والشيخ عبد الباقي الحنبلي الدمشقي، والشيخ محمد البقي، وشاهين الأرمناوي، وغالب قراء جهات الحجاز والشام ومصر أخذوا عنه هذا العلم وانتفعوا به وعم نفعهم ببركته. وكانت ولادته في سنة ٩٧٥هـ خمس وسبعين وتسعمائة وتوفي فجأة ليلة الاثنين خامس عشر من شوال سنة ١٠٥٠هـ خمسين وألف من الهجرة رحمه الله تعالى ورحمنا معه بفضله وكرمه آمين.
انتهى ملخصاً من خلاصة الأثر الجزء الثاني ص (٣٥٨ - ٣٥٩) . قلت: والمترجم له من شيوخ شيوخنا ومن رجال إسنادنا في جميع إجازاتنا في القراءات كما هو مثبت في أول الكتاب، والله الموفق اهـ مؤلفه.
[٤٢- شيخ شيوخنا ابن هذيل البلنسي".]
شيخ شيوخنا "ابن هذيل البلنسي":
هو علي بن محمد بن علي بن هذيل الأستاذ أبو الحسن البلنسي إمام زاهد ثقة عالم قرأ الكثير على أبي داود ولازمه مدة سنين لأنه كان زوج أمه فنشأ في حجره وسمع منه كتباً كثيرة وهو أجل أصحابه وأثبتهم، صارت إليه أصول أبي داود العتيقة وأجاز له أبو الحسن بن البياز وحازم بن محمد، وانتهت إليه رئاسة الإقراء في زمانه.
قرأ عليه أبو القاسم الشاطبي ومحمد بن خلف البلنسي ومحمد بن سعيد المرادي ومحمد بن أيوب الغافقي، وأحمد بن علي الحصَّار وابنه محمد بن علي بن هذيل وخلق غير هؤلاء.
قال الأبَّار كان منقطع القرين في الفضل والدين والورع والزهد مع العدالة والتواضع والإعراض عن الدنيا والتقلل، صواماً كثير الصدقة كانت له ضيعة يخرج لتفقدها فيصحبه الطلبة فمن قارئ وسامع وهو منشرح لذلك طويل الاحتمال على