المالكي أستاذ الأساتذة وشيخ الشيوخ صاحب المؤلفات العديدة والباع الطويل في علوم المعقول والمنقول وكان عضواً بمجلس إدارة الأزهر في عهد مشيختي الشيخ حسونة النواوي والشيخ سليم البشري رحمهما الله تعالى. وهو الذي أنشأ المكتبة الأزهرية أتم إنشاء وأكمله ولم يكن لها قبل وجود كما كان المفتش الأول للأزهر والمعاهد الدينية ثم شيخ الجامع الأحمدي بطنطا والمشرف على معهدي دسوق ودمياط الدينيين ثم المدير العام للأزهر والمعاهد الدينية كلها ثم ضمت إليه وكالة مشيخة الجامع الأزهر واستمر فيها إلى سنة ١٩١٥م ثم استمر يلقي دروسه بالأزهر للعلماء والطلاب في علم التوحيد والتفسير وأصول الفقه والفلسفة إلى أن توفي رحمه الله تعالى في إبريل سنة ١٩٣٦م. وله تاريخ حافل مجيد في إصلاح الأزهر والمعاهد الدينية والنهضة بالتعليم الديني في الديار المصرية وغيرها رحمه الله وأجزل مثوبته.
[٦٠- الشيخ قويدر الدمشقي العربيلي المقريء.]
الشيخ قويدر الدمشقي العربيلي المقريء:
هو أبو الحسن عبد القادر أحمد بن سليم قويدر الدمشقي العربيلي المعروف في بلده باسم عبده صمادية عالم جليل في العلوم العربية والشرعية ومقريء متقن وخطيب مفوَّه من أسرة عريقة معروفة بالعلم والفضل.
مولد المترجم له:
ولد في "عربيل" من غوطة دمشق الشرقية عام ١٣١٨هـ ألف وثلثمائة وثمانية عشر من الهجرة النبوية.
شيوخ المترجم له:
حفظ القرآن الكريم واستظهره وهو صغير السن على أمه وأخته الكبرى حيث كانتا تعلمان القرآن الكريم لأهل بلدة عربيل ثم ذهب إلى شيخ القراء بالشام في وقته الشيخ أبو الحسن عبد الله بن سليم المنجد فأخذ عنه القراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر وأتم ذلك عام ١٣٤٧هـ ثم قرأ بعد ذلك عليه القراءات الصغرى من الشاطبية والدرة وأتم ذلك عام ١٣٤٨هـ.