ما وليه المترجم له من الوظائف بعد حصوله على الشهادة العالمية:
بعد حصول المترجَم له على شهادة العالمية أخذ يُلقي دروسه العلمية في الأزهر متبرعاً فقرأ شرح السلم للملَّوي في المنطق وكتاب الوليدية في آداب البحث وكتاب المقولات الحكمية في علم الفلسفة بحاشية والده عليها وكتاب ابن مسكويه في الأخلاق وغيرها، واستمر في الدراسة متبرعاً إلى أن عين قاضياً بالمحاكم الشرعية في شهر يونية سنة ١٩١٦م ألف وتسعمائة وست عشر للميلاد. ومازال يرقى في القضاء من درجة إلى درجة حتى عين رئيساً لمحكمة الإسكندرية الشرعية في أواخر عام ١٩٤١م ألف وتسعمائة وواحد وأربعين للميلاد. ثم عين رئيساً للتفتيش الشرعي بوزارة العدل، ثم انتدب هذه المدة لتدريس الشريعة الإسلامية في قسم التخصص بمدرسة القضاء الشرعي في مدة ثلاث سنوات.
ثم صدر مرسوم ملكي آنذاك بتعيينه نائباً للمحكمة الشرعية العليا ولما خلا منصب الإفتاء للديار المصرية بانتهاء مدة فضيلة الأستاذ العلامة الشيخ عبد المجيد سليم عين مفتياً للديار المصرية في عام ١٩٥٠م ألف وتسعمائة وخمسين للميلاد إلى أن أحيل إلى التقاعد وبعد ذلك أسندت إليه رياسة لجنة الفتوى بالأزهر ولبث فيها مدة طويلة ألف فيها "كتاب المواريث في الشريعة الإسلامية" وهو كتاب جليل قارن فيه بين المذاهب الفقهية وقانون التوريث بأسلوب عصري جميل وشرح فيه قانون المواريث المعمول به في المحاكم الشرعية بمصر وأصدر في هذه المدة تفسيره للقرآن الكريم المسمى "صفوة البيان لمعاني القرآن الذي أتمه في شهر ربيع الأول سنة١٣٧٥هـ ألف وثلثمائة وخمس وسبعين للميلاد وغير ذلك من المؤلفات المفيدة.
هذا والمترجم له عضو في جماعة هيئة كبار العلماء بالأزهر من عام ١٩٤٨م ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين للميلاد بأمر ملكي صدر بذلك وقد منح كسوة التشريف العلمية من الدرجة الثانية وهو رئيس لمحكمة طنطا الشرعية ثم من الدرجة الأولى وهو مفتي الديار المصرية.
ترجمة موجزة لوالد المترجم عنه:
أما والده فهو العلامة المحقق الشيخ محمد حسنين مخلوف العدوي