الخولاني وأحمد بن عبد الملك بن أبي جمزة المرسي وهو آخر من روى عنه مطلقاً فإنه بقي بعد الثلاثين وخمسمائة.
قال ابن بشكوال كان أحد الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره ومعانيه وطرقه وإعرابه وجمع في ذلك تواليف حساناً يطول تعدادها وله معرفة بالحديث وطرقه وأسماء رجاله ونقلته وكان حسن الخط جيد الضبط من أهل الحفظ والذكاء والتفنن ديناً فاضلاً ورعاً سنيًّا.
وقال المغامي: كان أبو عمرو الداني مجاب الدعوة مالكي المذهب. قرأت بخط شيخنا الحافظ عبد الله بن محمد بن خليل رحمه الله قال بعض الشيوخ: لم يكن في عصره ولا بعد عصره بمدد أحد يضاهيه في حفظه وتحقيقه وكان يقول: ما رأيت شيئاً إلا كتبته ولا كتبته إلا حفظته ولا حفظته فنسيته. وكان يسأل عن المسألة مما يتعلق بالآثار وكلام السلف فيوردها بجميع ما فيها مسندة من شيوخه إلى قائلها ... ومن نظر كتبه علم مقدار لرجل وما وهبه الله تعالى فيه فسبحان الفتاح العليم وصنف كثيراً من الكتب تجتزئ منها بالآتي:
كتاب جامع البيان فيما رواه في القراءات السبع وكتاب التيسير المشهور في القراءات السبع ومنظومته الاقتصاد أرجوزة في مجلد وكتاب المفردات في القراءات السبع وكتاب المقنع في رسم المصحف وكتاب المحكم في نقط المصاحف وكتاب المحتوى في القراءات الشواذ وكتاب طبقات القراء في أربعة أسفار وهو عظيم في بابه، وكتاب الوقف والابتداء وكتاب التحديد في الإتقان والتجويد وكتاب الإمالة وكتاب شرح قصيدة الخاقاني في التجويد وغير ذلك.
توفي الحافظ أبو عمرو الداني بدانية يوم الاثنين منتصف شوال سنة أربع وأربعين وأربعمائة ودفن من يومه بعد العصر ومشى صاحب دانية أمام نعشه وشيعه خلق عظيم رحمه الله تعالى، انتهى ملخصاً من غاية النهاية الجزء الأول ص (٥٠٣- ٥٠٥) تقدم.
قلت: والحافظ أبو عمرو الداني من رجال إسنادنا في جميع إجازاتي للقراءات.
[٨٠- ورش المصري من رواة الإمام نافع المدني.]
ورش المصري من رواة الإمام نافع المدني:
هو عثمان بن سعيد قيل سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان بن إبراهيم
وقيل سعيد بن عدي بن غزوان بن داود بن سابق أبو سعيد وقيل أبو القاسم، وقيل أبو عمرو القرشي مولاهم المصري الملقب بورش أهـ،