قال الحافظ ابن الجزري بإسناده إلى هشام إلى أن قال: قال أخبرني بعض أهل الحديث ببغداد أن هشام بن عمار قال: سألت الله عز وجل سبع حوائج فقضى ستًّا والواحدة ما أدرى ما صنع فيها سألته أن يغفر لي ولوالدي وهي التي لا أدري وسألته أن يرزقني الحج ففعل وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل وسألته أن يجعلني مصدقاً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل وسألته أن يجعل الناس يغدون إلي في طلب العلم ففعل. وسألت أن أخطب على منبر دمشق ففعل وسألته أن يزرقني ألف دينار حلالاً ففعل. مات سنة خمس وأربعين ومائتين وقيل سنة أربع وأربعين.
انتهى مختصراً من غاية النهاية الجزء الثاني ص (٣٥٤ - ٣٥٦) تقدم.
[١٦٠- أم المؤمنين سيدنا أم سلمة رضي الله تعالى عنها.]
أم المؤمنين سيدتنا أم سلمة رضي الله تعالى عنها:
هي أم المؤمنين زوج النبي صلى الله عليه وسلم، السيدة أم سلمة هند بنت سهيل بن المغيرة القرشية المخزومية. من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، تزوجها في السنة الرابعة للهجرة، وكانت من أكمل النساء عقلاً وخلقاً وهي قديمة الإسلام. وكان لها "يوم الحديبية" رأي سديد أشارت به على النبي صلى الله عليه وسلم دل على وفور عقلها. ويفهم ممن خبر عنها أنها كانت تكتب وعمرت طويلاً. وبلغ ما روته من الحديث الشريف ثمانية وسبعين وثلثمائة حديث. وكانت وفاتها بالمدينة سنة اثنتين وستين للهجرة عن نحو من تسعين عاماً في أحد الأقوال رضي الله تعالى عنها وعنا معها بفضله وكرمه آمين.
[١٦١- الشيخ سرور المحلي.]
الشيخ سرور المحلي:
هو وهبة بن سرور المحلي المصري معروف من علماء التجويد والقراءات من تصانيفه كتابه المشهور "انشراح الصدور في تجويد كلام الغفور" وقد فرغ من تأليفه أواخر رمضان المبارك سنة إحدى عشرة وثلثمائة وألف من هجرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام فيعد المترجم له من أعلام القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين. وقد ألقى الله على كتابه هذا القبول وقد قرظه جمع من أكابر العلماء