للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان ختنه على ابنة أبي جعفر ألا أريكم عجباً؟ قالو: بلى، فكشف عن صدره فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن فقال أبو حازم وأصحابه: هذا والله نور القرآن.

قال نافع لما غسل أبو جعفر بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، قال فما شك أحد ممن حضر أنه نور القرآن، مات أبو جعفر بالمدينة المنورة سنة ثلاثين ومائة وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقيل سنة تسع وعشرين وقيل سنة سبع وعشرين وقيل سنة ثمان وعشرين وأبعد الهذلي في كامله حيث قال: سنة عشر.

هذا: وذكر الحافظ ابن الجزري بإسناده إلى سليمان بن أبي سليمان العمري قال: رأيت أبا جعفر على الكعبة يعني في المنام فقلت: أبا جعفر فقال: نعم، اقرئ إخواني السلام وأخبرهم أن الله جعلني من الشهداء الأحياء المرزوقين وأقرئ أبا حازم السلام وقل له يقول لك أبو جعفر الكيس الكيس فإن الله وملائكته يتراءون مجلسك بالعشيات ووجدت بخط أبي عبد الله محمد بن إسرائيل القصاع أنه يعني أبا جعفر رؤي في المنام بعد وفاته على صورة حسنة فقال للذي رآه بشر أصحابي وكل من قرأ قراءتي أن الله قد غفر لهم، وأجاب فيهم دعوتي ومرهم أن يصلوا هذه الركعات في جوف الليل كيف استطاعوا.

انتهى ملخصاً من غاية النهاية الجزء الثاني (ص ٣٨٢ - ٣٨٤) تقدم.

[١٦٥- الإمام يعقوب الحضرمي أحد الأئمة العشرة رضي الله عنه.]

الإمام يعقوب الحضرمي أحد الأئمة العشرة رضي الله عنه:

هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق أبو محمد الحضرمي مولاهم البصري أحد القراء العشرة وإمام أهل البصرة ومقريها. أخذ القراءة عرضاً عن سلام الطويل ومهدي بن ميمون وأبي الأشهب العطاردي وشهاب بن شرنفة ومسلمة بن محارب وعصمة بن عروة الفقيمي ويونس بن عبيد. وروى عن سلام حرف أبي عمرو بالإدغام. وسمع الحروف من الكسائي ومحمد بن زريق الكوفي عن عاصم. وسمع من حمزة حروفاً. وروى ابن المنادى أنه قرأ على أبي عمرو قال أبو عبد الله القصاع: وما ذلك ببعيد لأن أبا عمرو توفي وليعقوب سبع وثلاثون سنة.

قال يعقوب: قرأت على سلام في سنة ونصف وقرأت على شهاب بن شرنفة

<<  <  ج: ص:  >  >>