غيره بكتب كثيرة وممن قرأ عليه التقي محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ وهو آخر من روى عنه في الدنيا القراءات والحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي والأستاذ محمد بن إسرائيل القصَّاع وخلق غير هؤلاء.
قال الحافظ أبو عبد الله وكان أحد الأئمة المشاركين في فنون من العلم حسن الأخلاق تام المروءة كثير التواضع وافر المحاسن، انتهت إليه رئاسة الإقراء وازدحم عليه القراء.
قلت: وكان من الأئمة الصالحين وعبادالله العاملين. وتزوَّج بابنة الشاطبي بعد وفاته وجاءه منها الأولاد.
مات في سابع الحجة سنة ٦٦١هـ إحدى وستين وستمائة رحمه الله.
انتهى ملخصاً من غاية النهاية الجزء الأول ص (٥٤٤ - ٥٤٦) تحت رقم ٢٣٣١ أهـ.
قلت: وهذا العالم الفاضل من شيوخ شيوخنا ومن رجال إسنادنا في إجازاتنا في القراءات كما هو مثبت في أول الكتاب، والله الموفق.
[٤٦- شيخ شيوخنا "تقي الدين الصائغ المصري الشافعي".]
شيخ شيوخنا "تقي الدين الصائغ المصري الشافعي":
هو محمد بن أحمد بن عبد الخالق بن علي بن سالم بن مكي الشيخ تقي الدين أبو عبد الله الصائغ المصري الشافعي مسند عصره ورحلة وقته وشيخ زمانه وإمام أوانه.
ولد ثامن عشر من جمادى الأولى سنة ٦٣٦هـ ست وثلاثين وستمائة وقرأ على غير واحد من الثقات.
منهم: الشيخ كمال الدين إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل بن فارس، قرأ عليه جمعاً بالقراءات الاثنتي عشرة ختمتين الأولى في جماعة والأخرى بمفرده عندما حضر ابن فارس إلى مصر بطلب من السلطات يتعلق به وكل من الختمتين بمضمن المبهج وإرادة الطالب في العشر وتبصرة المبتدي في السبع والإيجاز والكفاية في