فرط ملازمتهم ليلاً ونهاراً، أسنَّ وعمَّر وهو آخر من حدث عن أبي داود، وانتهت إليه رئاسة الإقراء عامة عمره لعلو روايته وإمامته في التجويد والإتقان. حدَّث عن جلة لا يُحصون وروى العلم نحواً من ستين سنة.
ولد سنة سبعين أو سنة إحدى وسبعين وأربعمائة وتوفي يوم الخميس سابع عشر من رجب سنة ٥٦٤هـ أربع وستين وخمسمائة للهجرة، وصلى عليه من الغد وحضره السلطان أبو الحجاج يوسف بن سعد وتزاحم الناس على نعشه، وأمَّ الناس في الصلاة عليه أبو الحسن بن النعمة رحمه الله ورحمنا معه بفضله وكرمه آمين.
انتهى ملخصاً من غاية النهاية الجزء الأول ص (٥٧٣) تحت رقم ٢٣٣٩، وانظر ترجمته في نيل الابتهاج ص (١٩٩) وهي بنحو ما ذكر في غاية النهاية.
[٤٣- الشيخ العلامة أبو عبد الله الهبطي صاحب الوقوف المعروفة.]
الشيخ العلامة أبو عبد الله الهبطي صاحب الوقوف المعروفة:
هو أبو عبد الله محمد بن أبي الهبطي الصماتي الفاسي الإمام الفقيه النحوي الفرضي الأستاذ المقري وهو الذي يقرأ أهل المغرب بالوقف الذي جعله في القرآن الكريم منذ زمنه إلى الآن مطبقين عليه وهو أخذ عن الإمام ابن غازي شيخه وإن كان في بعضه نظر وإن تلقَّاه قراء المغرب بالقبول، توفي سنة ٩٣٠هـ ثلاثين وتسعمائة من الهجرة رحمه الله تعالى.
انتهى ملخصاً من كتاب الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، الجزء الثاني: التقسيم الرابع ص (٢٦٦ - ٢٦٧) تحت رقم ٦٥٣.
[٤٤- شيخ شيوخنا "ابن البغدادي الواسطي المصري الشافعي".]
شيخ شيوخنا "ابن البغدادي الواسطي المصري الشافعي":
هو عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن المبارك بن معالي أبو محمد بن البغدادي،