وولي العلامة المتولي مشيخة القراء والإقراء بالديار المصرية بعد سلفه العلامة المحقق الشيخ خليفة الفشني في عام ١٢٩٣هـ ثلاث وتسعين ومائتين بعد الألف من الهجرة النبوية.
وولد رضي الله عنه سنة ثمان وأربعين وقيل تسع وأربعين وقيل خمسين ومائتين بعد الألف من الهجرة بخط -بضم الخاء- الدرب الأحمر بالقاهرة.
وبعد حياة حافلة مليئة بالخدمات الجليلة لكتاب الله العزيز فاضت روح المترجم إلى بارئها في ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم سنة ١٣١٣هـ ثلاث عشرة وثلثمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأسنى التحية ودفن بالقرافة الكبرى بالقاهرة بالقرب من باب الوداع تغمده الله برحمته وأورده موارد عفوه آمين.
[١١١- الحافظ الذهبي.]
الحافظ الذهبي:
هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التركماني الفارقي الأصل نسبة إلى ميافارقين الدمشقي الشافعي المعروف بالذهبي شمس الدين الشيخ الإمام العلامة شيخ المحدثين قدوة الحفاظ والقراء. سمع الحديث من أبي الفضل بن عساكر وخلق كثيرين بلغوا أزيد من ألف ومائتي نفس. وكان من الأذكياء المعدودين والحفاظ المبرزين. وجمع القراءات السبع على الشيخ أبي عبد الله بن جبريل المصري نزيل دمشق. فقرأ عليه ختمة جامعة لمذاهب القراء السبعة بما اشتمل عليه كتاب التيسير وحرز الأماني لأبي القاسم الشاطبي، وحمل عنه الكتاب والسنة خلائق. وله تصانيف عديدة فريدة ومفيدة.
ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة بدمشق وبها توفي سنة ثمان وأربعين وسبعمائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
انظر ذيل تذكرة الحفاظ للذهبي، تأليف الحافظ شمس الدين أبي المحاسن محمد بن علي بن الحسن الحسيني الدمشقي ص (٣٤ - ٣٧) ويليه ذيل طبقات الحفاظ للذهبي تأليف الحافظ جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ص (٣٤٧ - ٣٤٩) كلاهما في محل واحد، الناشر دار إحياء التراث العربي، بيروت لبنان (بدون تاريخ) .