علي الفتوحي الحنبلي الشهير بابن النجار قرأ عليه الصحيحين وغيرهما من كتب الحديث وغيرها. ومن مشايخه المحققين شهاب الدين أحمد بن يونس الحلبي الشهير بابن الشلبي صاحب الفتاوى، قرأ عليه الفقه وسمع عليه الحديث وغيره. ومنهم خاتمة المحققين الشيخ ناصر الدين الطبلاوي والشيخ الإمام ناصر الدين اللقاني المالكي والأستاذ العارف الكبير أبو الحسن البكري والشيخ الشهاب الرملي. ومنهم المسند الشيخ شمس الدين محمد بن شرف الدين السكندري يروي عنه الحديث المسلسل بالأولية والكتب الستة والقراءات وغير هؤلاء من الشيوخ الأجلاء الذين يضيق المقام بذكرهم هنا.
وأما من أخذ عنه فكثيرون. وولي المناصب الجليلة كإمامة الأشرفية ومشيختها وغيرها. وحج مرتين ورحل إلى القدس ثلاث مرات. وألف التآليف النافعة في الفقه وغيره، منها: شرح نظم الكنز سماه الرمز، وشرح الأشباه والنظائر، وله الشمعة في أحكام الجمعة وغير ذلك من التصانيف وقد ترجم له غير واحد من الثقات كما ذكر صاحب خلاصة الأثر منهم عبد الكريم بن سنان المنشي ومما قاله: وكان له من الزهد حظ وافر وقد رزق من العمر ما ألحق الأصاغر بالأكابر، ولم يزل بنان قلمه يحل عقد المسائل ومورد فضله لكل سائل سائل إلى أن ختمت صفحات حسناته وجف من منهل العمر ماء حياته ... إلخ.
ومنهم الحافظ المناوي ذكره في طبقات الأولياء وعدد العلوم التي ينسب إليه معرفتها وإتقانها ثم قال: وصار في آخر أمره حفيظاً على المراقبة يقوم الليل في عبادة رب العالمين وينام النهار بعد التوقيع على أسئلة المسلمين ويبرُّ الفقراء ويتحيَّل على كتمان أمره ويفرق الذهب ويحافظ على ستره. وكان يجتمع بالفقراء ويحبهم ويحبونه ويعرفهم ويعرفونه ويكرمه الحاضر والبادي وكم له على أهل مصر من الأيادي إلخ.
قال صاحب خلاصة الأثر: قال النجم الغزي: وقرأت بخطه أن مولده في