وأما موانع الإدغام بالنسبة للصغير فسنذكرها إن شاء الله تعالى عند ذكر الإدغام الممتنع منه.
المقصود ذكره من الإدغام في هذا المختصر أما المقصود ذكره منه في هذا المختصر فهو الإدغام الصغير لأنه الأهم بالنسبة للمبتدئين في هذا الفن وبالأخص معرفة الواجب منه ولأنه أشد تعلقاً برواية حفص عن عاصم المشهورة في كثير من الأمصار.
أما الإدغام الكبير فلم يقع في رواية حفص عن عاصم إلا في كلمات يسيرة كما تقدم منها كلمة {مَكَّنِّي}[الكهف: ٩٥] بالكهف وتقدم الكلام عليها في المثلين.
وكلمة {لاَ تَأْمَنَّا}[يوسف: ١١] بيوسف وسنذكرها في خاتمة باب الإدغام بعون الله سبحانه ولذا تركنا ذكر الكبير في هذا المختصر وفيما يلي الكلام على ما قصدنا ذكره وهو الإدغام الصغير.
الكلام على الإدغام الصغير
وهو ما كان الحرف الأول ساكناً والثاني متحركاً كما تقدم ويقع في كل من المثلين والمتقاربين والمتجانسين وينقسم هذا الإدغام إلى ثلاثة أقسام: واجب وجائز وممتنع ثم إلى كامل وناقص.
١- فالواجب هو ما وجب إدغامه عند كل القراء.
٢- والممتنع هو ما امتنع إدغامه عندهم كذلك.
٣- والجائز هو ما جاز أدغامه وإظهاره عند بعضهم.
١- الإدغام الكامل هو سقوط المدغم ذاتاً وصفة بإدغامه في المدغم فيه وبذلك يصير المدغم والمدغم فيه حرفاً واحداً مشدداً نحو {مِن لَّدُنِّي}[الكهف: ٧٦] وسمي إدغاماً كاملاً لاستكمال التشديد.