وإن كان آخره مجروراً نحو {على سَوَآءٍ}[الأنبياء: ١٠٩] أو مكسوراً نحو {أولاء}[آل عمران: ١١٩] ففيه خمسة أوجه لحفص من الطريق المذكور وهي الوقف بأربع حركات أو خمس أو ست بالسكون المجرد. ثم الروم مع المد بأربع حركات وخمس فقط ذلك لأن الروم كالوصل كما تقدم. وهنا المد المتصل يمد في الوصل أربع حركات وخمس وإن كان آخره مرفوعاً نحو قوله تعالى:{والله يُضَاعِفُ لِمَن يَشَآءُ}[البقرة: ٢٦١] أو مضموماً نحو {وياسمآء}[هود: ٤٤] ففيه لحفص من الطريق السالف الذكر ثمانية أوجه وهي الوقف بأربع حركات أو خمس أو ست وكلها السكون المجرد ثم يؤتى بهذه الأوجه الثلاثة مرة ثانية بالسكون مع الإشمام ثم الروم مع المد بأربع حركات وخمس فحسب فهذه هي الأوجه الثمانية وقد نظمها غير واحد من الأفاضل الأعلام وإليك أوضحها لشيخنا الموقر صاحب الفضيلة الشيخ محمد السباعي عامر رحمه الله تعالى قال:
وقِفْ على مُتَّصلٍ تطرَّفَا ... إنْ كان منصوباً بستٍّ وكَفَى
وأربعٍ ثمَّ بخمسٍ فاقْضِ ... وكلُّها مع السكون المحضِ
كجاءَ ساءَ شاءَ مع أضاءَ ... أفاءَ والسماءَ لا بناءَ
ومثلُهُ المجرورُ دون لبْسٍ ... والروم زدْ بأربعٍ وخمسِ