للثلاثة الأولى فتصير ستة أوجه. ومثل ذلك بالضبط ونفس الطريقة المد المتصل العارض للسكون المجرور المسبوق بالمد المتصل كقوله تعالى:{يانسآء النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النسآء}[الأحزاب: ٣٢] وكذلك تجري الأوجه الستة السابقة بنفس الطريقة والترتيب في المتصل العارض المكسور المسبوق بالمدين معاً - المنفصل والمتصل - كقوله تعالى:{لاَ إلى هؤلاء وَلاَ إِلَى هؤلاء}[النساء: ١٤٣] فيمد المنفصل (وإن تعدد) ، والمتصل المتقدمان أربع حركات فيهما وعلى هذه الأربع يأتي في المتصل الموقوف عليه أربع حركات أو ست بالسكون المجرد فيهما ثم الوقف بالروم مع المد بأربع حركات ثم يؤتى بخمس حركات في المنفصل والمتصل المتقدمان وعلى هذه الخمس يأتي في المتصل الموقوف عليه خمس حركات أو ست بالسكون المجرد فيهما ثم الوقف بالروم مع المد بخمس حركات فتفطن.
فمثال الأول نحو قوله تعالى:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَآ آمَنَ الناس قالوا أَنُؤْمِنُ كَمَآ آمَنَ السفهآء}[البقرة: ١٣] .
ومثال الثاني نحو قوله تعالى:{فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ}[البقرة: ٢٨٤] .
وهنا يتحصل لحفص من الشاطبية عشرة أوجه في كل من كلمة {السفهآء}[البقرة: ١٣] و {يَشَآءُ}[البقرة: ٢٨٤] .
وبيان كيفية إجراء الأوجه العشرة لحفص كما يلي:
أولاً: مد الأول في الآيتين أربع حركات وعليه في الأخير الموقوف عليه {السفهآء}[البقرة: ١٣] و {يَشَآءُ}[البقرة: ٢٨٤] أربع حركات أو ست السكون المجرد فيهما ثم بالسكون مع الإشمام مرة ثانية ثم الوقف بالروم مع المد بأربع حركات فقط.