للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول: سبب مد البدل وهو الهمز المتقدم على حرف المد.

الثاني: سبب المد الجائز العارض للسكون وهو السكون العارض للوقف فيعمل بسبب المد العارض لقوته ويلغى سبب المد البدل لضعفه عملاً بأقوى السببين.

وكذلك كلمة {رَأَى أَيْدِيَهُمْ} [هود: ٧٠] عند الوصل فقد اجتمع هنا سببان للمد:

أحدهما: سبب المد البدل وهو تقدم الهمز على حرف المد.

وثانيهما: سبب المد المنفصل وهو الهمز الواقع بعد حرف المد في كلمة أخرى وهنا يلغى سبب المد البدل لضعفه ويعمل بسبب المد المنفصل لقوته عملاً بأقوى السببين كذلك وأما عند الوقف على "رأى" فيتعين سبب مد البدل لا غير وهكذا دواليك.

وقد أشار إلى قاعدة العمل بأقوى السببين الحافظ ابن الجزري في الطيبة بقوله:

" ... ... ... ... ... وأقْوَى السَّبَبَيْن يَسْتَقِلْ"اهـ

كما أشار إليها صاحب لآلىء البيان بقوله:

وسَبَبا مدٍّ إذا ما وُجدَا ... فإنَّ أقْوَى السَّبَبَين انْفَرَدا اهـ

والله أعلم.

فصل في بيان مد اللين وحكمه في الوصل والوقف

تقدم في صدر الباب أن حرفي اللين هما الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما نحو {القول} [سبأ: ٣١] {والصيف} [قريش: ٢] ولهذين الحرفين حالتان:

الأولى: أن يقع بعدهما همز متصل بهما في كلمة واحدة نحو {شَيْءٍ} [البقرة: ٢٠] {

<<  <  ج: ص:  >  >>