أما القسم الثاني: وهو المختلف فيه بين القطع والوصل فوقع في موضع واحد وهو قوله تعالى: {فنادى فِي الظلمات أَن لاَّ إلاه إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظالمين}[الآية: ٨٧] بسورة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فرسم في أكثر المصاحف مقطوعاً وفي أقلها موصولاً. والقطع أشهر وعليه العمل.
وأما القسم الثالث: وهو الموصول بالإجماع وتدغم فيه النون في اللام لفظاً وخطًّا ففي غير مواضع القطع العشرة المتفق عليها والموضع المختلف فيه نحو قوله تعالى: {أَلاَّ تعبدوا إِلاَّ الله}[الآية: ٢] الموضع الأول بسورة سيدنا هود عليه الصلاة والسلام. وقوله سبحانه:{أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ}[الآية: ٣١] بسورة النمل. وقوله تعالى:{أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ}[الآية: ٧١] بالمائدة، وقوله عز شأنه: {أَلاَّ يَرْجِعُ