للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما" وذلك في ستة مواضع في التنزيل وهي الباقية من هذه الكلمة.

الموضع الأول: قوله تعالى: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ} [الآية: ١٠٢] وهو الموضع الثالث في سورة البقرة.

الموضع الثاني: قوله تعالى: {فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [الآية: ١٨٧] بسورة آل عمران.

والمواضع الأربعة الباقية كلها بسورة المائدة وهي قوله تعالى: {لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} {لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} ، {لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} ، {لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ} [الآيات: ٦٢، ٦٣، ٧٩، ٨٠] .

وما ذكره صاحب "العميد" من الخلاف في "بئس ما" في قوله سبحانه: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ} [الآية: ١٠٢] وهو الموضع الثالث بالبقرة والراجح فيه القطع فسهو منه رحمه الله إذ أن هذا الموضع من المواضع الستة المتفق على قطعها كما تقدم فتنبه.

وأما قول ملا علي القاري عن عدد مواضع كلمة "بئس ما" المقطوعة باتفاق في كتابه "شرح المقدمة الجزرية فالمجموع سبعة لا ستة كما توهم المصري" أهـ منه بلفظه فمما يستدرك عليه ويعد من أوهامه فإنه ذهب يعدد هذه المواضع فنسب لسورة آل عمران موضعين. وليس بها إلا موضع واحد لا ثاني له وهو قوله تعالى: {فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [الآية: ١٨٧] فعاد التحقيق إلى صحة ما ذكره العلامة المصري وإلى خطأ ما ذكره الملا علي القاري لكون هذه المواضع ستة لا سبعة فتأمل منصفاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>