موضعاً فاختلف فيها الأكثرون على الفتح وفي سورة الكافرون محذوفة رسماً فتكون من باب الزوائد فلذلك يحذفها إذا وصلها بالتكبير كما هو مذهبه في نظائرها نحو {واخشون اليوم}[المائدة: ٣] و {يُرِدْنِ الرحمان}[يس: ٢٣] فاعلم ذلك أهـ منه بلفظه.
ويؤخذ مما نص عليه الإمام الإزميري -رحمه الله- أن حفصاً بل ومعه باقي الأئمة العشرة يفتحون الياء في كلمة {جَنَّتِي}[الفجر: ٣٠] إذا وصلت بالتكبير كما ذكر آنفاً فتنبه جيداً لهذه المسألة.
هذا: ويراعى في هذه الأقسام الستة تفخيم لفظ الجلالة وترقيقه فيفخم بعد الفتح والضم ويرقق بعد الكسر ولو كان تنويناً كما يراعى في اللفظ الكريم حذف همزة الوصل في الدرج عند وصل آخر السورة بالتكبير فتأمل.
التنبيه السادس: في بيان ذكر التهليل والتحميد مع التكبير سبق أن قلنا إنه يجوز لحفص وكذلك لباقي القراء العشرة عند سور الختم أي من آخر الضحى إلى آخر الناس التهليل مع التكبير أو التهليل مع التكبير والتحميد إذا قصد بذلك تعظيم الختم على رأي بعض المتأخرين كما تقدم.
ولذكر التهليل والتحميد مع التكبير طريقان:
الأول: يقدم لفظ التهليل على التكبير بأن يقول القارئ: "لا إله إلا الله والله أكبر".