هذا من ناحية خصائصه العلمية. وأما من ناحية خصائصه الاجتماعية والأدبية فقد كان عفيف النفس عالي الهمة. وكان على درجة عالية من الكرم يبذل ماله وطعامه على طلبة العلم والقرآن وغيرهما من الفقراء والمعوزين.
وكان مهيباً وجيهاً ذا جاه ومنزلة عالية رفيعة عند العامة والخاصة مما كان له الأثر الكبير في حل المشكلات وفض المنازعات بين الناس على مستوى قريته خاصة ومركزه عامة. وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على قوة شخصيته وعدله ووقاره وسمعته الحسنة.
وقد بارك الله سبحانه في عمر المترجم له ووقته فأخذ عنه التجويد والقراءات عالم كثير وجم غفير يخطئهم الحصر. ولا يأتي عليهم العد حتى ذاع صيته وعمت شهرته في أرجاء الديار المصرية.
وقد أخذ المترجم له القراءات العشر من طريق الشاطبية والتيسير والدرة والتحبير على علامة زمانه وفريد عصره وأوانه الشيخ محمد الغريب المشهور "بأبي قاعود".
وممن أخذ عن المترجم له القراءات وعلومها سواء أكانت هذه القراءات سبعية أم عشرية:
١- الفقير إلى الله مصنف هذا الكتاب وكاتب ملحق أعلامه عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي. فقد أخذ عنه القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر أولاً. ثم القراءات العشر الصغرى ثانياً وذلك حينما كان يعمل محفظاً للقرآن الكريم ببلدة السماعنة مركز فاقوس شرقية.
٢- العلامة الشيخ طه الوكيل من قرية العارين مركز فاقوس شرقية وقد جلس للإقراء في بلده في حياة المترجم له.
٣- الشيخ إبراهيم السيد المنزلاوي من قرية عرب درويش مركز فاقوس.
٤- الشيخ عبد الله محمد عزب من قرية الحجاجية "بني صالح" مركز فاقوس.
٥- الشيخ الشبراوي محمد خليل صيام من قرية البيروم مركز فاقوس وهي قرية المترجم له.