ثم رحل إلى القاهرة بعد ذلك وقرأ على العلامة المحقق الشيخ علي بن عبد الرحمن سبيع المقرئ الكبير بالقاهرة المحروسة فقرأ عليه القراءات العشر من طريق طيبة النشر إلى قوله تعالى:{وَقَالَ اركبوا فِيهَا بِسْمِ الله مجراها وَمُرْسَاهَا}[هود: ٤١] ثم انتقل الشيخ سُبيع إلى رحمة الله تعالى.
فاستأنف من جديد القراءة على تلميذ شيخه المذكور الأستاذ الجليل صاحب الفضيلة الشيخ همَّام قطب عبد الهادي فقرأ عليه القرآن كله بالقراءات العشر من طريق طيبة النشر وأجازه بها وذلك في عام ١٩٢٧م.
ثم التحق بالأزهر الشريف طالباً فحصَّل كثيراً من العلوم العربية والشرعية وجلس للإقراء في منزله بالقاهرة ليقريء الناس التجويد والقراءات إلى أن اختير مدرساً في قسم تخصص القراءات بكلية اللغة العربية بالأزهر سنة ١٩٤٥م وظل هكذا إلى أن أحيل إلى التقاعد سنة ١٩٦٨م.
ثم عُين مفتشاً بمشيخة عموم المقاريء المصرية. ثم وكيلاً لتلك المشيخة، ثم عين شيخاً لعموم المقاريء بالديار المصرية سنة ١٩٨٠م ولا يزال للآن شيخاً لعموم المقارئ أمدَّ الله في عمره نفعاً للمسلمين وذخراً لكتاب رب العالمين.
نشاط المترجم له العلمي في غير ما تقدم:
١- أشرف على تسجيل المصاحف القرآنية المرتلة لمشاهير القراء في مصر مع آخرين في إذاعة جمهورية مصر العربية.
٢- عين عضواً لاختيار القراء الذين يقرؤون القرآن الكريم في الإذاعتين المرئية والمسموعة بجمهورية مصر العربية.
اشتغل بإلقاء المحاضرات في علم التجويد والقراءات في مختلف المدن المصرية مما كان له الأثر الطيب في نشر القراءات والتجويد وحسن الأداء.
تلامذة المترجم:
أما تلامذته فكثيرون يخطئهم العد ولا يأتي عليهم الحصر منهم:
١- الأستاذ إبراهيم سالم مُحمَّدين وزير الصناعة بمصر.
٢- المهندس سليمان عبد الحي وزير النقل والمواصلات بمصر.