هو أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي الفقيه المؤلف الشافعي له نظم ونثر وله تآليف حسنة من ذلك نظمه الذي جمع فيه سبعة عشرة علماً. أخذ عن جماعة كالمرصفي وغيره لقيته بمصر سنة ٩٨٦هـ ست وثمانين وتسعمائة من الهجرة وقرأت عليه شيئاً من منظومته المذكورة وأجاز لي كل ما يحمل، وتوفي سنة ٩٩٩هـ تسع وتسعين وتسعمائة والله أعلم، اهـ بلفظه.
هذا ما ذكره العلامة أحمد بن محمد المكناسي الشهير بابن القاضي في كتابه "ذيل وفيَّات الأعيان" المسمى "درة الحجال في أسماء الرجال" الجزء الأول ص ١٦٨ تحت رقم ٢٠١.
وجاء في معجم المؤلفين لكحالة الجزء الأول ص ١٤٩ ما نصه: أحمد السنباطي ٠٠٠ - ٩٩٥هـ - ٠٠٠ - ١٥٨٦م هو أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي المصري الشافعي "شهاب الدين" عالم مشارك في أنواع من العلوم، من تصانيفه:"توضيح على رسالة المارديني في العمل بالربع المجيب، شرح البسملة للشيخ زكريا الأنصاري، وروضة الفهوم بنظم نقاية العلوم للسيوطي، ثم شرحه وسماه "فتح الحي القيوم بشرح روضة الفهوم"، إظهار الأسرار الخطية في حل الرسالة الجيبية، شرح القصيدة الهمزية في المدائح النبوية" اهـ.
أقول: ولم يذكر المترجمون له ذكراً لشرحه على الشاطبية فيما وقفت عليه علماً بأنه شرح مشهور في عالم المخطوطات في جل الجهات وهو شرح نفيس أجاد فيه وأفاد وقد انتفعت به كثيراً وبمكتبتي منه ثلاث نسخ خطية ومن وقف على هذا الشرح عرف مقدار الرجل وسعة اطلاعه وطول باعه في علم القراءات والتجويد وهو من رجال إسنادي في جميع إجازاتي في القراءات وهي أكثر من تسع إجازات والحمد لله.
هذا: والمترجم له معدود في رجال المشيختين مشيخة القاهرة ومشيخة الجامع الأحمدي بمدينة طنطا بمصر، والحمد لله قد ظفرت رجال هاتين