للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

• فتوى لمجموعة من علماء اليمن المعاصرين، ونصّ هذه الفتوى:

"فالتقرب بالذبائح إلى القبور والأولياء والاستعانة بهم والنذر لهم دائر بين أمرين خطيرين، إما كفر بواح، وإما وسيلة إلى الكفر؛ ذلك أنه إذا صدر هذا الفعل الشنيع ممن نشأ في دار الإسلام عالماً بأحكام الشرع في مثل هذا معتقداً النفع والضر من الولي يكفر فاعله، فتجري عليه أحكام الردة جميعها.

وإن كان قريب عهد بالإسلام أو نشأ في غير دار الإسلام، أو في دار الإسلام نائياً عن أماكن المعرفة، فيكون هذا الفعل في حقه وسيلة من وسائل الكفر، فيجب تعليمه وتبيين الأدلة له وإقامة الحجة عليه، فإن انتهى بعد ذلك منها وإلا فحكمه أن يكفر.

فعلى كل يجب على ولاة الأمر الردع من مثل هذه الأمور، والأخذ بيد من حديد لكل من يقدم على هذا المنكر الفظيع، ولو أدى ذلك إلى هدم القباب الموضوعة على القبور سداً للذرائع، هذا ما نعتقده في هذا الموضوع والله على ما نقول وكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم" (١).


(١) وردت هذه الفتوى ضمن كتيب بعنوان "الفتاوى اليمنية في تحريم رفع القبور والزيارات البدعية والشركية"، وهو من سلسلة باسم (السلسلة الدعوية) رقم (٩).
قال الشيخ أحمد المعلّم في كتابه القبورية في اليمن (ص: ٤٠٦): "وقد كتب الفتوى أحد كبار علماء زبيد المعاصرين وهو الشيخ أسد بن حمزة بن عبد القادر.
وصادق عليها جمع من علماء زبيد وغيرها، ومنهم: محمد بن محمد بن سليمان الأهدل، محمد بن علي البطاح الأهدل، أحمد بن عبد القهار بن صالح، محمد بن عبد الجليل العزي، عبد الجليل بن علي خليل، محمد بن عبد الله بازي، محمد بن عيدروس علوي، عبد المجيد بن عزيز الزنداني، عمر بن أحمد سيف، علي بن محمد واصل، حامد بن مختار شرف، محمد بن أحمد كديش عضو محكمة الحديدة التجارية، محمد بن علي مكرم، حسين بن محمد عثمان الوصابي، أحمد بن عبدالله سعيد الضافري، عبدالله بن قاسم الوشلي، أحمد بن محمد عامر، علي بن محمد الوشلي، محمد بن محمد عزيز القديمي، وإبراهيم بن حسين صائم الدهر، عبدالرحمن الوشلي، عبد الرحمن بن عبد الله الأهدل.

<<  <