للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن الرومي في شرح المختار: قد قرّر الشيطان في عقول الجهال: أن الإقسام على الله بالولي، والدعاء به أبلغ في تعظيمه، وأنجح لقضاء حوائجه، فأوقعهم بذلك في الشرك.

وبالجملة فإن المحققين من علماء الحنفية سلفًا وخلفًا متفقون على هذه المسألة كما بيّنت نبذة منها" (١).

وقال أيضًا بعد أن ذكر أنّ مَن دعا غير الله من الأموات وطلب الحوائج منه، واعتقد أنه يعلم الغيب فقد كفر: "وقد اتفق جميع أهل العلم في هذا التكفير، ولا أعلم أحدًا من أهل السنة والجماعة على خلافه" (٢).

• وقال العلامة علوي بن طاهر الحداد (المتوفى: ١٣٨٢): "وأما الغلو في الأولياء فسببه الجهل وقلة المعرفة بعقائد الدين، وقد ينتهي ببعض الناس إلى أن يُثبت لهم القدرة على الضر والنفع كما يثبت لله عز وجل، وهذا انتكاس على أمّ الرأس وفقد لحقيقة الإيمان والإسلام.

قال الإمام العارف بالله محيي الطريق وداعي الفريق الحبيب عبدالله بن علوي الحداد العلوي: التصرف الحقيقي الذي هو التأثير والخلق والإيجاد لله تعالى وحده لا شريك له، ولا تأثير للولي ولا غيره في شيء قط لا حياً ولا ميتاً، فمن اعتقد أن للولي أو غيره تأثيراً في شيء فهو كافر بالله تعالى. انتهى" (٣).


(١) المصدر السابق (ص: ٢٣ - ٢٥).
(٢) المصدر السابق (ص: ٤٦).
(٣) عقود الألماس بمناقب الإمام العارف بالله الحبيب أحمد بن حسن العطاس (١/ ٤٧).

<<  <   >  >>