للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لوضع مذهب القصد منه تشتيت المسلمين، وبلبلة الأفكار حول معاني القرآن العظيم، حتى يفرِّقوا بين المسلمين؛ فوضعوا هذا المذهب الهدَّام، ودعوا إليه، وانتسبوا إلى آل البيت، وادعوا أنهم من شيعتهم، ليكون أبلغ في إغواء العوام، فاقتنصوا خلقًا كثيرًا من الجهّال، فأضلوهم عن الحق.

ومن تلك الفرق (القاديانية) (١): نسبةً إلى غلام أحمد القادياني (٢) الذي اشتهر عنه أنه ادعى النبوة، ودعا الغوغاء في الهند وما حولها إلى الإيمان به، واستخدمه الإنجليز هو وأتباعه أيام استعمارهم للهند، وأغدقوا عليه وعلى أتباعه حتى اتَّبعه كثير من الجهَّال، فوُجدت القاديانية التي تتظاهر بالإسلام، وهي تسعى لهدمه وإخراج مَنْ استطاعت من دائرته، واشتهر أنه ألف كتاب: «تصديق براهين أحمدية» (٣) ادعى فيه النبوة، وحرَّف فيه نصوص الإسلام، وكان من تحريفه لنصوص الإسلام ادعاؤه أنَّ الجهاد في الإسلام قد نُسخ، وأنه يجب على كل مسلم أن يسالم الإنجليز، وألف في ذلك الوقت أيضًا كتابًا سماه: «ترياق القلوب»، وقد مات هذا الكذَّاب بعدما أضل كثيرًا


(١) وتسمى أيضًا الأحمدية، وللاستزادة في معرفة هذه الفرقة الضالة ينظر: القاديانية دراسات وتحليل لإحسان إلهي ظهير، والقادياني والقاديانيون: دراسة وتحليل للندوي.
(٢) تنظر ترجمته في: الأعلام للزركلي (١/ ٢٥٦).
(٣) وجدناه باسم «البراهين الأحمدية»، أما كتاب «تصديق براهين الأحمدية» فهو من تأليف الحكيم نور الدين كما سيأتي في ترجمته.

<<  <   >  >>