للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من الناس سنة ١٩٠٨ م، وخلفه في دعوته ورئاسة طائفته الضالة رجل ضال يسمى الحكيم نور الدين (١).

ومن فرق الباطنية الخارجة عن الإسلام فرقة تسمى البهائية (٢)، أسسها في بداية القرن التاسع عشر الميلادي في إيران رجلٌ اسمه علي محمد، وقيل: محمد علي الشيرازي (٣)، وكان من فرقة الشيعة الاثني عشرية، فاستقل في المشهور عنه بمذهب ادعى فيه لنفسه أنه المهدي المنتظر، ثم ادعى بعد ذلك أنَّ الله تعالى قد حل فيه، فصار إلهًا للناس، تعالى الله عما يقوله الكافرون الملحدون علوًّا كبيرًا، وأنكر البعث


(١) الحكيم نور الدين البهيروي وُلد سنة (١٢٥٨)، وقرأ على الشيخ رحمةِ الله الهندي صاحب «إظهار الحق»، ثم تعرَّف على الميرزا غلام أحمد القادياني وتوثَّقت بينهما الصداقة، ولما ألَّف الميرزا «براهين أحمدية» ألَّف الحكيم كتاب «تصديق براهين الأحمدية»، ولما أُخبر بأن الميرزا ادعى النبوة قال: «لو ادعى هذا الرجل أنه نبيٌّ صاحب شريعة، ونَسَخَ شريعة القرآن لما أنكرت عليه»، وله مؤلفات أخرى منها: «فصل الخطاب» في الرد على النصرانية، هلك سنة (١٣٣٢). ينظر: الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (٨/ ١٣٩٦)، والقادياني والقاديانية للندوي (ص ٣٠).
(٢) للاستزادة ينظر: البابيون والبهائيون لعبد الرزاق الحسني، والبابية نقد وتحليل، والبهائية نقد وتحليل لإحسان إلهي ظهير.
(٣) علي محمد ابن المرزا رضى البزّاز الشيرازي: مؤسس «البابية» التي هي أصل «البهائية»، وُلد بشيراز سنة (١٢٣٥)، وتلقى شيئًا من علوم الدين، وتقشَّف؛ فكان يمكث في الشمس ساعات عديدة فأثَّر ذلك في عقله. لقَّب نفسه ب «الباب» واستدل بما روي: «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها»، وتبعته جماعة كبيرة، له مؤلفات منها: «البيان»، و «الرسالة العدلية في الفرائض الإسلامية»، أُعدم بالرصاص سنة (١٢٦٦). ينظر: الأعلام للزركلي (٥/ ١٧)، ومعجم المؤلفين (٧/ ١٩٧).

<<  <   >  >>