للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا بنبوة محمد، ووصية علي عليه السلام" (١)، وزعم أنه كان ألف نبي لكل نبي وصي، وعلي وصي محمد، ومحمد خاتم الأنبياء، وعلي خاتم الأوصياء، فاستوعب القوم التشيع السبئ.

ثالثا: ادَّعى العصمة لعلي بن أبي طالب الخليفة الراشد - رضي الله عنه -، وللأئمة من أبنائه وأحفاده. وهذا تشيع سبئي (٢).

رابعا: ابن سبأ أول من قال بالرجعة، فزعم أن علي بن أبي طالب الخليفة الراشد - رضي الله عنه - سيرجع، وأنه يملأ الأرض عدلا، وقد قصد من هذا التغرير بالتابع، فزعم أيضاً أن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - سيرجع إلى الدنيا، مستدلا بالإقرار برجعة عيسى - عليه السلام -، وبقول الله لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} (٣)، فابن سبأ اليهودي نقل معتقد الرجعة من قومه إلى الرافضة الذين ألَّفوا الكتب الكثيرة لإثبات هذا المعتقد الدخيل (٤)، ولما بلغه نعي علي بالمدائن، قال للذي نعاه: "كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة، وأقمت على قتله سبعين عدلاً، لعلمنا أنه لم يمت، ولم يقتل، ولا يموت حتى يملك الأرض" (٥)، لماذا هذا الإصرار، إذا لم يكن لتثبيت التشيع السبئي.

خامسا: شرع البراءة من مخالفة الشيعة في أي من هذه الدعاوى، لتكون دينا ومعتقدا لا يسع أحدا إلا الالتزام به، فيقضى على منهج الكتاب والسنة.

سادسا: شرع الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم (٦)، ليبطل الأساس الذي قام عليه الإسلام.

سابعا: حرَّف القرآن عن دلالته الظاهر، فكل عمل لدى الرعيل الأول، فمنهج التشيع السبئي خلافه تماما، حتى دلالة القرآن.


(١) مذكور في الكافي في الأصول، والحجة من الكافي.
(٢) انظر: مناظرات ابن تيمية لأهل الملل والنحل ١/ ٦٠.
(٣) من الآية (٨٥) من سورة القصص.
(٤) انظر: أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق ١/ ٦٨.
(٥) ابن سبأ حقيقة لا خيال ١/ ١٥٨.
(٦) ابن سبأ حقيقة لا خيال ١/ ١٥٠.

<<  <   >  >>