ويقال: تَوَجَّه الرجُلُ: إذا وَلَّى وكَبِرَ، قال أوْسُ بنُ حَجَر: [الطويل]
كَعَهْدِكِ لا حَدُّ الشبابِ يَصُدُّنِي ... ولا هَرِمٌ مِمَّنْ تَوَجَّه دالِفُ
والتوجيه: مِنْ وَجَّهْتُ الرجُلَ في الحاجة.
والتوجيه - في قول الشِّعر -: الحَرْفُ الذي قبل حَرْفِ الرَّوِيِّ في قافية المُقَيَّد، نحو قول رُؤْبة: [الرجز]
وقاتِمِ الأعْماقِ خاويْ المُخْتَرَقْ
فالرَّاء توجيه، ولك أن تُبْدِلَهُ بأيِّ حرفٍ شئت، وأن تَفْتَحَهُ وتَضُمَّهُ، فإن كسرته فذلك السِّناد.
والتَّوجيه أيضًا: الحَرْفُ الذي بين حَرْفِ الرَّوِيِّ المُطْلَقِ والتأسيس، كقوله: [الطويل]
ألا طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ
فالألف تأسيس، والنون توجيه، والباء حرفُ الرَّوِيّ، والهاء صِلَةٌ. وقوله: [المنسرح]
وكلُّ نَفْسٍ فالموتُ لاحِقُهَا
الألف تأسيس، والحاء توجيه، والقاف حَرْفُ الرويّ، والهاء صِلَة، والألف خُروج، ولا يجتمع في قافيةٍ أكثرُ من هذا. وقول لبيد: [الكامل]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute