تحمل مخطوطاتُ الكتاب عنوان "المنَجَّد في اللغة" أما كتب التراجم فتعطيه عنواناً يكشف عن موضوعه وهو "المنَجَّد فيما اتفق لفظة واختلف معناه".
والتَّنجِيد في اللُّغة: التَّزْيِين، يقال: بَيْتٌ مُنَجَّد: إذا كان مُزَيَّنًا بالثياب والفُرُش، أًي أًنّ المؤلف لما اختصره عن كتاب آخَرَ (١) له، وحذف منه الحوشي والغريب، فقد نَجَّده.
[نسخه:]
توجد لهذا الكتاب خمس نسخ مخطوطة -فيما نعمل- وقد اعتمدنا على ثلاث منها في تحقيق النص، وهذه النسخ هي:
١ - نسخة الأصل، وهي أقدم النسخ التى بين أيدينا؛ إذ يرجع تاريخها إلى القرن السادس الهجري، فقد كتبت بمصر لأربع عشرة ليلةً بقيت من شهر شعبان سنة ٥٨٥ بخط محمد بن هبة الله الحَمَوِيّ.
وهذه النسخة موجودة بدار الكتب المصرية (تحت رقم ٢٦٥ لغة) في مجلد يحوي كتابين لكُلٍّ منهما ترقيمه الخاص، هما:"فعلت وأفعلت" لأبي حاتم، وهذا الكتاب.
(١) تذكر كتب التراجم أن المنجد اختصار للمجرد، وأن المجرد بدوره اختصار للمنضد. ونحن نتشكك في النصف الأول من الدعوى؛ لأن كتاب المجرد -كما يدل اسمه، وكما تذكر كتب التراجم -جاء (بغير استشهاد). وكتاب المنجد مليء بالشواهد من القرآن والشعر والحديث والأمثال. ويبقى حينئذ احتمال أن يكون المنجد اختصاراً مباشراً للمنضد، وهو ما لم يقم الدليل على نقضه، كما يبقى احتمال أن يكون "المجرد" هو الاختصار "للمنجد" لا العكس.