وعَدَسْ: زَجْرٌ للبغْلِ، وهو قولُ العامَّة: عَدِّ، قال بَيْهَسُ بنُ صُرَيْمٍ الجَرْميّ: [الطويل]
ألا لَيْتَ شِعْرِي هل أقولَنْ لبَغْلَتِي: ... عَدَسْ، بعدَما طالَ السِّفارُ وكَلَّتِ؟
وقال بِشْرُ بنُ سُفْيَانَ الرّاسبِيّ: [المنسرح]
اللَّهُ بَيني وبينَ كُلِّ أخٍ ... يقولُ: أَجْدِمْ، وقائلٍ عَدَسا
أَجْدِمْ: زَجْرٌ للفَرَس. وأما قول الراجز: [الرجز]
إذا حَمَلْتُ بِزَّتي على عَدَسْ ... على التي بين الحِمارِ والفَرَسْ ... فما أُبالي مَنْ غَزَا ومَنْ جَلَسْ
فإنه أقامَ زَجْرَ البَغْلِ مُقَامَهُ، كما قالَ الآخر: [الرجز]
إذا عُقَيْلٌ عَقَدُوا الرَّاياتِ ... ونَقَعَ الصَّارِخُ بالبَيَاتِ ... أبَوْا فما يُعطونَ شيئًا هاتِ
أي: قائلاً هاتِ؛ وكما قالَ الآخَر: [الرجز]
ولو تَرَى إذ جُبَّتِي مِنْ طاقِ ... ولِمَّتِي مِثْلُ جَنَاحِ غَاقِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute