صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَوَضَّأ عِنْد كل صَلَاة. قلت: كَيفَ كُنْتُم تَصْنَعُونَ فِي ذَلِك. قَالَ: يُجزئ أَحَدنَا الْوضُوء مَا لم يحدث.
٢٠٨٦ - الثَّانِي وَالسَّبْعُونَ: عَن الزبير بن عدي قَالَ: أَتَيْنَا أنس بن مَالك فشكونا إِلَيْهِ مَا يلقون من الْحجَّاج. فَقَالَ:" اصْبِرُوا، فَإِنَّهُ لَا يَأْتِي عَلَيْكُم زمانٌ إِلَّا وَالَّذِي بعده شرٌّ مِنْهُ، حَتَّى تلقوا ربكُم " سمعته من نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
٢٠٨٧ - الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ: عَن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان التَّيْمِيّ الْمدنِي عَن أنس: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي الْجُمُعَة حِين تميل الشَّمْس.
وَلَيْسَ لعُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن عَن أنس فِي الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا.
وهم فِيهِ أَبُو مَسْعُود - أَو من كتبه عَنهُ - فَقَالَ فِي التَّرْجَمَة: عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان عَن أنس - وَالصَّوَاب: عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن. كَذَا فِي أصل البُخَارِيّ، وَهَكَذَا ذكره خلف الوَاسِطِيّ فِي كِتَابه.
٢٠٨٨ - الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ: عَن هِلَال بن عَليّ عَن أنس قَالَ: شَهِدنَا بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تدفن، وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جالسٌ فِي الْقَبْر، فَرَأَيْت عَيْنَيْهِ تدمعان، فَقَالَ:" هَل فِيكُم من أحد لم يقارف اللَّيْلَة؟ " فَقَالَ أَبُو طَلْحَة: أَنا. قَالَ:" فَانْزِل فِي قبرها " قَالَ فليح: أرَاهُ يَعْنِي الذَّنب.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: هِلَال بن عَليّ هُوَ ابْن أبي مَيْمُونَة، وَابْن أُسَامَة. وَقيل: ابْن أبي هِلَال.
٢٠٨٩ - الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ: عَن هِلَال بن عَليّ عَن أنس قَالَ: لم يكن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاحِشا وَلَا لعاناً وَلَا سباباً. كَانَ يَقُول عِنْد المعتبة:" مَاله تربت يَمِينه ".