الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ للنِّسَاء: " مَا مِنْكُن امْرَأَة تقدم ثَلَاثَة من الْوَلَد إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابا من النَّار " أخرجه فِي كتاب " الْعلم " وَلم يُنَبه عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُود.
٢٥٦٥ - الثَّالِث وَالسَّبْعُونَ: عَن قيس بن أبي حَازِم عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ: لما أقبل يُرِيد الْإِسْلَام وَمَعَهُ غُلَامه، ضل كل واحدٍ مِنْهُمَا من صَاحبه، فَأقبل بعد ذَلِك وَأَبُو هُرَيْرَة جَالس مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يَا أَبَا هُرَيْرَة، هَذَا غلامك قد أَتَاك " قَالَ: أما إِنِّي أشهدك أَنه حر، قَالَ: وَهُوَ حِين يَقُول:
(يَا لَيْلَة من طولهَا وعنائها ... على أَنَّهَا من دارة الْكفْر نجت)
وَفِي حَدِيث أبي أُسَامَة عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ:
لما قدمت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت فِي الطَّرِيق:
(يَا لَيْلَة من طولهَا وعنائها ... على أَنَّهَا من دارة الْكفْر نجت)
قَالَ: وأبق مني غُلَام فِي الطَّرِيق، فَلَمَّا قدمت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَايَعته، فَبينا أَنا عِنْده إِذْ طلع الْغُلَام، فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:
يَا أَبَا هُرَيْرَة، هَذَا غلامك؟ " فَقلت: هُوَ حرٌّ لوجه الله، فأعتقته. قَالَ البُخَارِيّ: لم يقل أَبُو كريب عَن أبي أُسَامَة: حرٌّ.
وَفِي حَدِيث إِبْرَاهِيم بن حميد الرُّؤَاسِي عَن إِسْمَاعِيل بن قيس:
لما أقبل أَبُو هُرَيْرَة وَمَعَهُ غُلَامه وَهُوَ يطْلب الْإِسْلَام، فضل أَحدهمَا صَاحبه، يَعْنِي ... وَذكره، وَقَالَ: أما إِنِّي أشهدك أَنه لله.
٢٥٦٦ - الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ: عَن أبي عَمْرو عَامر بن شرَاحِيل الشّعبِيّ عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه كَانَ يَقُول: " الرَّهْن يركب بِنَفَقَتِهِ، وَيشْرب لبن الدّرّ إِذا كَانَ مَرْهُونا " زَاد فِي رِوَايَة مُحَمَّد بن مقَاتل: " وعَلى الَّذِي يركب وَيشْرب النَّفَقَة ".
٢٥٦٧ - الْخَامِس وَالسَّبْعُونَ: عَن مُحَمَّد بن سِيرِين قَالَ: كُنَّا عِنْد أبي هُرَيْرَة وَعَلِيهِ ثَوْبَان ممشقان من كتَّان، فتمخط فَقَالَ: بخ بح، أَبُو هُرَيْرَة يتمخط فِي الْكَتَّان، لقد رأتني وَإِنِّي لأخر فِيمَا بَين مِنْبَر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى حجرَة عَائِشَة مغشياً