للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهَا ملأى، فَيرجع فَيَقُول: يَا رب، وَجدتهَا ملأى، فَيَقُول الله عز وَجل لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجنَّة، قَالَ: فيأتيها فيخيل إِلَيْهِ أَنَّهَا ملأى، فَيرجع فَيَقُول: يَا رب، وَجدتهَا ملأى، فَيَقُول الله عز وَجل: اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجنَّة، فَإِن لَك مثل الدُّنْيَا وَعشرَة أَمْثَالهَا، أَو إِن لَك عشرَة أَمْثَال الدُّنْيَا، فَيَقُول: أَتسخر بِي؟ أَو: أتضحك بِي، وَأَنت الْملك؟ " قَالَ: فَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضحك حَتَّى بَدَت نَوَاجِذه. وَكَانَ يُقَال: " ذَلِك أدنى أهل الْجنَّة منزلَة ".

وَفِي أَفْرَاد مُسلم حَدِيث طَوِيل عَن أنس بن مَالك عَن ابْن مَسْعُود فِي آخر من يدْخل الْجنَّة، بِأَلْفَاظ متباعدة من أَلْفَاظ هَذَا الحَدِيث، أوردناه لذَلِك هُنَالك بِطُولِهِ.

٢٦٤ - الْأَرْبَعُونَ: عَن عَمْرو بن شُرَحْبِيل عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَي الذَّنب أعظم؟ قَالَ: " أَن تجْعَل لله ندا وَهُوَ خلقك " قَالَ: قلت: إِن ذَلِك لعَظيم. قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: " أَن تقتل ولدك مَخَافَة أَن يطعم مَعَك ".

قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: " ثمَّ أَن تُزَانِي حَلِيلَة جَارك ".

٢٦٥ - الْحَادِي وَالْأَرْبَعُونَ: عَن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ - واسْمه سعد بن إِيَاس - قَالَ: حَدثنِي صَاحب هَذَا الدَّار - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى دَار عبد الله - قَالَ: سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَي الْعَمَل أحب إِلَى الله؟ قَالَ: " الصَّلَاة على وَقتهَا " قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: " بر الْوَالِدين ". قلت: ثمَّ أَي؟ قَالَ: " الْجِهَاد فِي سَبِيل الله ". قَالَ: حَدثنِي بِهن، وَلَو استزدته لزادني.

<<  <  ج: ص:  >  >>