٢٦٦ - الثَّانِي وَالْأَرْبَعُونَ: عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنهُ: أَن رجلا أصَاب من امرأةٍ قبْلَة، فَأتى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر لَهُ، فَنزلت: {وأقم الصَّلَاة طرفِي النَّهَار وَزلفًا من اللَّيْل} [سُورَة هود] ، فَقَالَ الرجل: يَا رَسُول الله، أَلِي هَذِه؟ قَالَ: " لمن عمل بهَا من أمتِي ".
وَفِي أَفْرَاد مُسلم نَحوه، وَفِيه زِيَادَة أَلْفَاظ لَهَا معنى: وَهُوَ عَن عَلْقَمَة وَالْأسود عَن عبد االله قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي عَالَجت امْرَأَة فِي أقْصَى الْمَدِينَة، وَإِنِّي أصبت مِنْهَا مَا دون أَن أَمسهَا، فَأَنا هَذَا فَاقْض فِي مَا شِئْت. فَقَالَ لَهُ عمر: لقد سترك الله لَو سترت على نَفسك. قَالَ: وَلم يرد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا، فَقَامَ الرجل فَانْطَلق، فَأتبعهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا فَدَعَاهُ، وتلا عَلَيْهِ هَذِه الْآيَة: {وأقم الصَّلَاة طرفِي النَّهَار وَزلفًا من اللَّيْل إِن الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات ذَلِك ذكرى لِلذَّاكِرِينَ} فَقَالَ رجل من الْقَوْم: يَا نَبِي الله، هَذَا لَهُ خَاصَّة؟ قَالَ: " بل للنَّاس كَافَّة ".
٢٦٧ - الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ: عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ، عَن ابْن مَسْعُود: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَا يمنعن أحدكُم أَذَان بلالٍ من سحوره، فَإِنَّهُ يُؤذن - أَو قَالَ يُنَادي - بلَيْل، ليرْجع قائمكم، ويوقظ نائمكم، وَلَيْسَ الْفجْر أَن يَقُول هَكَذَا " وَجمع بعض الروَاة كفيه - حَتَّى يَقُول هَكَذَا - وَمد إصبعيه السبابتين. وَفِي رِوَايَة جرير: هُوَ الْمُعْتَرض وَلَيْسَ بالمستطيل.
٢٦٨ - الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن أبي عُثْمَان قَالَ: قَالَ عبد الله: من اشْترى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute