٢٩٤٣ - الثَّانِي: عَن أبي مُحَمَّد عَطاء بن يسَار قَالَ: لقِيت عبد الله بن عَمْرو فَقلت: أَخْبرنِي عَن صفة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي التَّوْرَاة. قَالَ: أجل، إِنَّه لموصوف فِي التَّوْرَاة بِبَعْض صفته فِي الْقُرْآن:{يَا أَيهَا النَّبِي إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهدا وَمُبشرا وَنَذِيرا}[الْأَحْزَاب] وحرزاً للأميين. أَنْت عَبدِي ورسولي، سميتك المتَوَكل، لَيْسَ بفظٍّ وَلَا غليظ، وَلَا سخابٍ فِي الْأَسْوَاق، وَلَا يدْفع بِالسَّيِّئَةِ السَّيئَة، وَلَكِن يعْفُو وَيغْفر، وَلنْ يقبضهُ الله حَتَّى يُقيم بِهِ الْملَّة العوجاء، بِأَن يَقُولُوا: لَا إِلَه إِلَّا الله، وَيفتح بهَا أعيناً عمياء، وآذاناً صماء، وَقُلُوبًا غلفًا.
٢٩٤٤ - الثَّالِث: عَن مُجَاهِد بن جبر عَن عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " من قتل معاهداً لم يرح رَائِحَة الْجنَّة، وَإِن رِيحهَا يُوجد من مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما ".
أخرجه أَبُو بكر البرقاني من حَدِيث الْحسن بن عَمْرو الْفُقيْمِي عَن مُجَاهِد، وَقَالَ فِيهِ:
من قتل معاهداً بِغَيْر حق لم يرح رَائِحَة الْجنَّة ... " وَذكر الحَدِيث.
٢٩٤٥ - الرَّابِع: عَن مُجَاهِد عَن عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " لَيْسَ الْوَاصِل بالمكافئ، وَلَكِن الْوَاصِل الَّذِي إِذا قطعت رَحمَه وَصلهَا " قَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ: رَفعه الْحسن وفطرٌ، وَلم يرفعهُ الْأَعْمَش.
٢٩٤٦ - الْخَامِس: عَن أبي عَمْرو عَامر بن شرَاحِيل الشّعبِيّ عَن عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " الْكَبَائِر: الْإِشْرَاك بِاللَّه، وعقوق الْوَالِدين، وَقتل النَّفس، وَالْيَمِين الْغمُوس ".
وَفِي رِوَايَة شَيبَان عَن فراس بن يحيى:
أَن أَعْرَابِيًا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا