عرضه فَقَالَ:" من مقَامي إِلَى عمان ". وَسُئِلَ عَن شرابه فَقَالَ:" أَشد بَيَاضًا من اللَّبن، وَأحلى من الْعَسَل، يغت فِيهِ مِيزَابَانِ يمدانه من الْجنَّة، أَحدهمَا من ذهب وَالْآخر من ورق ".
أهل الشَّام يَقُولُونَ: معدان بن طَلْحَة. وَسَالم بن أبي الْجَعْد يَقُول: ابْن أبي طَلْحَة.
٣٠٩١ - الرَّابِع: عَن جُبَير بن نفير عَن ثَوْبَان قَالَ: ذبح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضحيته ثمَّ قَالَ: " يَا ثَوْبَان، أصلح لحم هَذِه "، فَلم أزل أطْعمهُ مِنْهَا حَتَّى قدم الْمَدِينَة.
وَفِي حَدِيث أبي مسْهر عَن يحيى بن حَمْزَة:
قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع: " أصلح هَذَا اللَّحْم " فأصلحته. قَالَ: فَلم يزل يَأْكُل مِنْهُ حَتَّى بلغ الْمَدِينَة.
٣٠٩٢ - الْخَامِس: عَن أبي أَسمَاء عَمْرو بن مرْثَد عَن ثَوْبَان قَالَ: كنت قَائِما عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء حبرٌ من أَحْبَار الْيَهُود فَقَالَ: السَّلَام عَلَيْك يَا مُحَمَّد، فَدَفَعته دفْعَة قد كَاد يصرع مِنْهَا، فَقَالَ: لم تدفعني؟ فَقلت: أَلا تَقول: يَا رَسُول الله. فَقَالَ الْيَهُودِيّ: إِنَّمَا نَدْعُوهُ باسمه الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَهله. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن اسْمِي مُحَمَّد الَّذِي سماني بِهِ أَهلِي ". فَقَالَ الْيَهُودِيّ: جِئْت أَسأَلك. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أينفعك شيئٌ إِن حدثتك؟ " قَالَ: أسمع بأذني. فَنكتَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعودٍ مَعَه، فَقَالَ: " سل " فَقَالَ الْيَهُودِيّ: أَيْن يكون النَّاس يَوْم تبدل الأَرْض وَالسَّمَوَات؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " هم فِي الظلمَة دون الجسر ". قَالَ: فَمن أول