أَصْبَحْنَا نَحن، ثمَّ دفعنَا بِدَفْعِهِ، فَلِأَن أكون اسْتَأْذَنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا اسْتَأْذَنت سَوْدَة أحب إِلَيّ من مفروح بِهِ.
وَفِي حَدِيث القعْنبِي عَن أَفْلح نَحوه، وَفِيه:
كَانَت امْرَأَة ثبطة، يَقُول الْقَاسِم: والثبطة: الثَّقِيلَة. وَفِيه: وحسبنا حَتَّى أَصْبَحْنَا، فدفعنا بِدَفْعِهِ. وَفِيه: وَلِأَن أكون اسْتَأْذَنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا استأذنته سَوْدَة فَأَكُون أدفَع بِإِذْنِهِ أحب إِلَيّ من مفروحٍ بِهِ.
٣١٤٥ - الثَّانِي: عَن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة: أَن صَفِيَّة بنت حييّ زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَاضَت، فَذكر ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ: " أحابستنا هِيَ؟ " قَالُوا: إِنَّهَا قد أفاضت. قَالَ: " فَلَا إِذن ".
وَلمُسلم من حَدِيث اللَّيْث وسُفْيَان وَأَيوب عَن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه عَنْهَا بِمَعْنى حَدِيث قبله، فِيهِ:
أَن عَائِشَة قَالَت: حَاضَت صَفِيَّة بنت حييّ بعد مَا أفاضت.
قَالَت عَائِشَة: فَذكرت حَيْضَتهَا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أحابستنا هِيَ؟ " قَالَت: فَقلت: يَا رَسُول الله إِنَّهَا قد كَانَت أفاضت وطافت بِالْبَيْتِ، ثمَّ حَاضَت بعد الْإِفَاضَة. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " فلتنفر ".
وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة وَعُرْوَة أَن عَائِشَة قَالَت:
حَاضَت صَفِيَّة بعد مَا أفاضت ... وَذكر مثله.
وَفِي حَدِيث يُونُس عَن الزُّهْرِيّ:
طمثت صَفِيَّة بنت حييّ فِي حجَّة الْوَدَاع بَعْدَمَا أفاضت ... . وَذكر مثله.
وَفِي حَدِيث يُونُس عَن الزُّهْرِيّ:
طمثت صَفِيَّة بنت حييّ فِي حجَّة الْوَدَاع بَعْدَمَا أفاضت طَاهِرا.