للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمْرَة عَن عَائِشَة:

أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ عِنْدهَا، وَأَنَّهَا سَمِعت صَوت رجل يسْتَأْذن فِي بَيت حَفْصَة، قَالَت عَائِشَة: فَقلت: يَا رَسُول الله، هَذَا رجلٌ يسْتَأْذن فِي بَيْتك. قَالَت: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أرَاهُ فلَانا " لعم حَفْصَة فِي الرضَاعَة. فَقَالَت عَائِشَة: يَا رَسُول الله: لَو كَانَ فلانٌ حَيا - لعمها من الرضَاعَة - دخل عَليّ؟ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " نعم، إِن الرضَاعَة تحرم مَا تحرم الْولادَة ".

وَفِي حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة وَابْن جريج عَن عبد الله بن أبي بكر - الْمسند مِنْهُ فَقَط:

أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " يحرم من الرضَاعَة مَا يحرم من الْولادَة ".

وَأخرجه مُسلم من حَدِيث عَطاء عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت:

اسْتَأْذن عَليّ عمي من الرضَاعَة أَبُو الْجَعْد، فرددته. قَالَ هِشَام بن عُرْوَة: إِنَّمَا هُوَ أَبُو القعيس. فَلَمَّا جَاءَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخْبرته ذَلِك فَقَالَ: " فَهَلا أَذِنت لَهُ، تربت يَمِينك - أَو يدك ".

٣١٦٧ - الرَّابِع وَالْعشْرُونَ: عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة أَنه سَأَلَ عَائِشَة قَالَ: {وَإِن خِفْتُمْ أَلا تقسطوا فِي الْيَتَامَى} إِلَى قَوْله: {أَو مَا ملكت أَيْمَانكُم} [النِّسَاء] .

قَالَت: يَا ابْن أُخْتِي، هَذِه الْيَتِيمَة تكون فِي حجر وَليهَا، فيرغب فِي جمَالهَا وَمَالهَا، وَيُرِيد أَن ينتقص صَدَاقهَا، فنهوا عَن نِكَاحهنَّ إِلَّا أَن يقسطوا لَهُنَّ فِي إِكْمَال الصَدَاق، وَأمرُوا بِنِكَاح من سواهن. قَالَت عَائِشَة: فاستفتى النَّاس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد ذَلِك، فَأنْزل الله. . {ويستفتونك فِي النِّسَاء قل الله يفتيكم فِيهِنَّ} إِلَى قَوْله: {وترغبون أَن تنكحوهن} [النِّسَاء] فَبين الله لَهُم أَن الْيَتِيمَة إِذا كَانَت ذَات جمال وَمَال رَغِبُوا فِي نِكَاحهَا وَلم يلحقوها بسنتها فِي إِكْمَال الصَدَاق، وَإِذا كَانَت مرغوبةً عَنْهَا فِي قلَّة المَال وَالْجمال تركوها والتمسوا غَيرهَا من

<<  <  ج: ص:  >  >>