للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٣٦١ - الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ: عَن يُوسُف بن مَاهك قَالَ: كَانَ مَرْوَان على الْحجاز، اسْتَعْملهُ مُعَاوِيَة، فَخَطب يذكر يزِيد بن مُعَاوِيَة لكَي يُبَايع لَهُ بعد أَبِيه، فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر شَيْئا. فَقَالَ: خذوه، فَدخل بَيت عَائِشَة فَلم يقدروا. فَقَالَ مَرْوَان: هَذَا الَّذِي أنزل الله فِيهِ: {وَالَّذِي قَالَ لوَالِديهِ أُفٍّ لَكمَا أتعدانني} [الْأَحْقَاف] فَقَالَت عَائِشَة من وَرَاء الْحجاب: مَا أنزل الله فِينَا شَيْئا من الْقُرْآن، إِلَّا أَن الله أنزل عُذْري.

٣٣٦٢ - الرَّابِع وَالْأَرْبَعُونَ: عَن يُوسُف بن مَاهك عَن عَائِشَة قَالَت: لقد نزل على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنِّي لجارية أَلعَب: {بل السَّاعَة موعدهم والساعة أدهى وَأمر} [الْقَمَر] .

وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا بِطُولِهِ عَن يُوسُف بن مَاهك قَالَ:

إِنِّي عِنْد عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ، إِذْ جاءها عراقيٌّ فَقَالَ: أَي الْكَفَن خير؟ قَالَت: وَيحك! وَمَا يَضرك؟ قَالَ: يَا أم الْمُؤمنِينَ، أريني مصحفك. قَالَت: لم؟ قَالَ: لعَلي أؤلف الْقُرْآن عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ يقْرَأ غير مؤلف. قَالَت: وَمَا يَضرك أيه قَرَأت قبل، إِنَّمَا نزلت أول مَا نزل سورةٌ من الْمفصل، فِيهَا ذكر الْجنَّة وَالنَّار، حَتَّى إِذا ثاب النَّاس إِلَى الْإِسْلَام نزل الْحَلَال وَالْحرَام، وَلَو نزل أول شَيْء: لَا تشْربُوا الْخمر، قَالُوا: لَا نَدع الْخمر أبدا، وَلَو نزل: لَا تَزْنُوا، لقالوا: لَا نَدع الزِّنَا أبدا، لقد نزل بِمَكَّة على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا جَارِيَة أَلعَب: {بل السَّاعَة موعدهم والساعة أدهى وَأمر} وَمَا نزلت سُورَة الْبَقَرَة وَالنِّسَاء وَلَا وَأَنا عِنْده. قَالَ: فأخرجت الْمُصحف، فَأَمْلَتْ عَلَيْهِ آي السُّور.

<<  <  ج: ص:  >  >>