للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٤٢١ - الْخَمْسُونَ: عَن مُحَمَّد بن قيس بن مخرمَة بن الْمطلب أَنه قَالَ يَوْمًا: أَلا أحدثكُم عني وَعَن أُمِّي؟ قَالَ: فظننا أَنه يُرِيد أمه الَّتِي وَلدته، قَالَ: قَالَت عَائِشَة: أَلا أحدثكُم عني وَعَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قُلْنَا: بلَى. قَالَ: قَالَت: لما كَانَت لَيْلَتي الَّتِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهَا عِنْدِي، انْقَلب فَوضع رِدَاءَهُ، وخلع نَعْلَيْه فوضعهما عِنْد رجلَيْهِ، وَبسط طرف إزَاره على فرَاشه فاضطجع، فَلم يلبث إِلَّا ريثما ظن أَنِّي قد رقدت، فَأخذ رِدَاءَهُ رويداً، وانتقل رويداً، وَفتح الْبَاب رويداً، فَخرج ثمَّ أجافه رويداً، وَجعلت دِرْعِي فِي رَأْسِي، واختمرت وتقنعت، ثمَّ انْطَلَقت على إثره حَتَّى جَاءَ البقيع، فَقَامَ فَأطَال الْقيام، ثمَّ رفع يَدَيْهِ ثَلَاث مرار، ثمَّ انحرف، فانحرفت، فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت، فسبقته، فَدخلت فَلَيْسَ إِلَّا أَن اضطجعت فَدخل فَقَالَ: " مَالك يَا عَائِشَة حشياً رابيه؟ " قَالَت: قلت: لَا شَيْء. قَالَ: " لتخبرني، أَو ليخبرني اللَّطِيف الْخَبِير " قَالَت: قلت: يَا رَسُول الله، بأبى أَنْت وَأمي، فَأَخْبَرته. قَالَ: " فَأَنت السوَاد الَّذِي رَأَيْت أَمَامِي؟ " قلت: نعم.

فلهزني فِي صَدْرِي لهزةً أوجعتني ثمَّ قَالَ: " أظننت أَن يَحِيف الله عَلَيْك وَرَسُوله؟ " قَالَت: قلت: مهما يكتم النَّاس يُعلمهُ الله، نعم. قَالَ: " فَإِن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام أَتَانِي حِين رَأَيْت، فناداني فأخفاه مِنْك، فأجبته، فأخفيته مِنْك، وَلم يكن يدْخل عَلَيْك وَقد وضعت ثِيَابك، وظننت أَن قد رقدت، وكرهت أَن أوقظك، وخشيت أَن تستوحشي. فَقَالَ: إِن رَبك يَأْمُرك أَن تَأتي أهل البقيع فتستغفر لَهُم ". قلت: كَيفَ أَقُول يَا رَسُول الله. قَالَ: " قولي: السَّلَام على أهل الديار من الْمُؤمنِينَ وَالْمُسْلِمين، وَيرْحَم الله الْمُسْتَقْدِمِينَ منا والمستأخرين، وَإِنَّا إِن شَاءَ الله للأحقون ".

٣٤٢٢ - الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ: عَن عبد الله بن يزِيد رَضِيع عَائِشَة عَن عَائِشَة عَن

<<  <  ج: ص:  >  >>