مَا من ميت يُصَلِّي عَلَيْهِ أمةٌ من الْمُسلمين يبلغون مائَة، كلهم يشفعون لَهُ إِلَّا شفعوا فِيهِ " قَالَ: فَحدثت بِهِ شُعَيْب بن الحبحاب فَقَالَ: حَدثنِي بِهِ أنس بن مَالك عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
وَلَيْسَ لعبد الله بن يزِيد عَن عَائِشَة فِي مسندها من الصَّحِيح غير هَذَا.
٣٤٢٣ - الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ: عَن أبي يُونُس مولى عَائِشَة قَالَ: أَمرتنِي عَائِشَة أَن أكتب لَهَا مُصحفا، وَقَالَت: إِذا بلغت هَذِه الْآيَة فَآذِنِّي: {حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى}[الْبَقَرَة] قَالَ: فَلَمَّا بلغتهَا آذَنتهَا، فَأَمْلَتْ عَليّ:{حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى وَصَلَاة الْعَصْر وَقومُوا لله قَانِتِينَ} قَالَت عَائِشَة: سَمعتهَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
٣٤٢٤ - الثَّالِث وَالْخَمْسُونَ: عَن أبي عبد الله مولى شَدَّاد بن الْهَاد قَالَ: دخلت على عَائِشَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم توفّي سعد بن أبي وَقاص، فَدخل عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فَتَوَضَّأ عِنْدهَا، فَقَالَت: يَا عبد الرَّحْمَن، أَسْبغ الْوضُوء، فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " ويلٌ لِلْأَعْقَابِ من النَّار ".
٣٤٢٥ - الرَّابِع وَالْخَمْسُونَ: عَن عبد الله بن فروخ عَن عَائِشَة قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِنَّه خلق كل إِنْسَان من بني آدم على سِتِّينَ وثلاثمائة مفصل، فَمن كبر الله، وَحمد الله، وَهَلل الله، وَسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عَن طَرِيق النَّاس أَو شَوْكَة أَو عظما عَن طَرِيق النَّاس، وَأمر بِمَعْرُوف أَو نهى عَن مُنكر، عدد تِلْكَ السِّتين والثلاثمائة السلامى، فَإِنَّهُ يُمْسِي يومئذٍ وَقد زحزح نَفسه عَن النَّار ".
وَفِي رِوَايَة يحيى بن كثير:
قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " خلق كل إِنْسَان ... " ثمَّ