للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٧٤ - السَّابِع: عَن أبي الْأسود عَنهُ: أَن نَاسا من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالُوا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ذهب أهل الدُّثُور بِالْأُجُورِ، يصلونَ كَمَا نصلي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُوم، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُول أَمْوَالهم. قَالَ: " أوليس قد جعل الله لكم مَا تصدقُونَ؟ إِن بِكُل تَسْبِيحَة صَدَقَة، وكل تكبيرةٍ صدقةٌ، وكل تَحْمِيدَة صدقةٌ، وكل تَهْلِيلَة صدقةٌ، وأمرٌ بِالْمَعْرُوفِ صدقةٌ، ونهيٌ عَن الْمُنكر صدقةٌ، وَفِي بضع أحدكُم صَدَقَة ". قَالُوا: يَا رَسُول الله، أَيَأتِي أَحَدنَا شَهْوَته وَيكون لَهُ فِيهَا أجرٌ؟ قَالَ: " أَرَأَيْتُم لَو وَضعهَا فِي حرامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ وزرٌ، فَكَذَلِك إِذا وَضعهَا فِي الْحَلَال كَانَ لَهُ أجرٌ ".

٣٧٥ - الثَّامِن: عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ عَن أبي ذَر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيمَا روى عَن الله عز وَجل أَنه قَالَ: " يَا عبَادي، إِنِّي حرمت الظُّلم على نَفسِي وَجَعَلته بَيْنكُم محرما، فَلَا تظالموا. يَا عبَادي، كلكُمْ جائعٌ إِلَّا من أطعمته، فاستطعموني أطْعمكُم. كلكُمْ عارٍ إِلَّا من كسوته، فاستكسوني أكسكم. يَا عبَادي، إِنَّكُم تخطئون بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار، وَأَنا أَغفر الذُّنُوب جَمِيعًا، فاستغفروني أَغفر لكم. يَا عبَادي، إِنَّكُم لن تبلغوا ضري فتضروني، وَلنْ تبلغوا نفعي فتنفعوني. يَا عبَادي، لَو أَن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم كَانُوا على أتقى قلب رجلٍ واحدٍ مِنْكُم مَا زَاد ذَلِك فِي ملكي شَيْئا. يَا عبَادي، لَو أَن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم كَانُوا على أفجر قلب رجلٍ واحدٍ مَا نقص ذَلِك من ملكي شَيْئا. يَا عبَادي، لَو أَن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم قَامُوا فِي صعيدٍ واحدٍ، وسألوني فَأعْطيت كل إنسانٍ مَسْأَلته مَا نقص ذَلِك مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا ينقص الْمخيط إِذا أَدخل الْبَحْر. يَا عبَادي، إِنَّمَا هِيَ أَعمالكُم أحصيها لكم، ثمَّ أوفيكم إِيَّاهَا، فَمن وجد خيرا فليحمد الله، وَمن وجد غير ذَلِك فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>