وَفِي حَدِيث عَليّ بن الْمَدِينِيّ، والْحميدِي عَن سُفْيَان بِمَعْنَاهُ، قَالَ: " واضطرب الْحُوت فِي المكتل، فَخرج مِنْهُ، فَسقط فِي الْبَحْر، فَاتخذ سَبيله فِي الْبَحْر سرباً، وَأمْسك الله عَن الْحُوت جرية المَاء، فَصَارَ عَلَيْهِ مثل الطاق. قَالَ أَحدهمَا: هَكَذَا مثل الطاق. فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ نسي صَاحبه أَن يُخبرهُ بالحوت. فَانْطَلقَا بَقِيَّة يومهما وليلتهما، حَتَّى إِذا كَانَ من الْغَد قَالَ مُوسَى لفتاه آتنا غداءنا ... . . ثمَّ ذكر نَحوه.
زَاد فِي حَدِيث قُتَيْبَة: قَالَ سُفْيَان: وَفِي حَدِيث غير عَمْرو قَالَ: " وَفِي أصل الصَّخْرَة عينٌ يُقَال لَهَا الْحَيَاة، لَا يُصِيب من مَائِهَا شَيْء إِلَّا حييّ، فَأصَاب الْحُوت من مَاء تِلْكَ الْعين، قَالَ: فَتحَرك وانسل من المكتل، فَدخل الْبَحْر. فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ مُوسَى قَالَ لفتاه: آتنا غداءنا. . الْآيَة، وَلم يجد النصب حَتَّى جَاوز مَا أَمر بِهِ. قَالَ لَهُ فتاه: أَرَأَيْت إِذْ أوينا إِلَى الصَّخْرَة؛ فَإِنِّي نسيت الْحُوت، فَرَجَعَا يقصان فِي آثارهما، فوجدا فِي الْبَحْر كالطاق ممر الْحُوت، وَكَانَ لفتاه عجبا وللحوت سرباً " ثمَّ ذكر نَحوه ... . وَفِي آخِره: قَالَ: وَكَانَ ابْن عَبَّاس يقْرَأ: (أمامهم ملك يَأْخُذ كل سفينةٍ صالحةٍ غصبا) (وَأما الْغُلَام فَكَانَ كَافِرًا) .
وَفِي حَدِيث ابْن جريج عَن يعلى بن مُسلم أَنه قيل لَهُ:
خُذ نوناً مَيتا حَتَّى ينْفخ فِيهِ الرّوح، فَأخذ حوتاً، فَجعله فِي مكتل، وَقَالَ لفتاه: لَا أكلفك إِلَّا أَن تُخبرنِي بِحَيْثُ يفارقك الْحُوت، فَقَالَ: مَا كلفت كثيرا. وَفِيه أَن الْحُوت تضرب حَتَّى دخل الْبَحْر، فَأمْسك الله جرية المَاء، هَكَذَا كَانَ أَثَره فِي حجرٍ وأنهما رجعا فوجدا خضرًا - قَالَ عُثْمَان بن أبي سُلَيْمَان: عَن طنفسةٍ خضراء على كبد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute