قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:" التَّسْبِيح للرِّجَال، والتصفيق للنِّسَاء ".
وَحَدِيث مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير مُخْتَصر:
أَن أهل قبَاء اقْتَتَلُوا حَتَّى تراموا بِالْحِجَارَةِ، فَأخْبر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ:" اذْهَبُوا بِنَا نصلح بَينهم " هَكَذَا هُوَ عِنْد البُخَارِيّ. لم يزدْ.
وَلَيْسَ عِنْد مُسلم هَذَا القَوْل من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقد ظَنّه أَبُو مَسْعُود طرفا من حَدِيث الْإِصْلَاح بَين عَمْرو بن عَوْف فَذكره فِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ، وَقد أفرده غَيره مِنْهُ وَجعله من أَفْرَاد البُخَارِيّ.
٩٠٠ - الْخَامِس: عَن أبي حَازِم عَن سهل بن سعد قَالَ: جَاءَت امرأةٌ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت: يَا رَسُول الله، جِئْت أهب لَك نَفسِي، فَنظر إِلَيْهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَصَعدَ النّظر فِيهَا وَصَوَّبَهُ، ثمَّ طأطأ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه. فَلَمَّا رَأَتْ الْمَرْأَة أَنه لم يقْض فِيهَا شَيْئا جَلَست، فَقَامَ رجلٌ من أَصْحَابه فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِن لم يكن لَك بهَا حاجةٌ فزوجنيها. فَقَالَ:" هَل عنْدك من شَيْء؟ " فَقَالَ: لَا وَالله يَا رَسُول الله.
فَقَالَ:" اذْهَبْ إِلَى أهلك فَانْظُر هَل تَجِد شَيْئا " فَذهب ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ: لَا وَالله مَا وجدت شَيْئا. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:" انْظُر وَلَو خَاتمًا من حَدِيد " فَذهب ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ: لَا وَالله يَا رَسُول الله، وَلَا خاتمٌ من حَدِيد، وَلَكِن هَذَا إزَارِي - قَالَ سهل: مَاله رِدَاء - فلهَا نصفه. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:" مَا تصنع بإزارك؟ إِن لبسته لم يكن عَلَيْهَا مِنْهُ شيءٌ، وَإِن لبسته لم يكن عَلَيْك مِنْهُ شيءٌ. " فَجَلَسَ الرجل حَتَّى إِذا طَال مَجْلِسه قَامَ، فَرَآهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مولياًّ، فَأمر بِهِ، فدعي، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: مَاذَا مَعَك من الْقُرْآن؟ " قَالَ: معي سُورَة كَذَا، وَسورَة كَذَا. عَددهَا. قَالَ: " تقرأهن عَن ظهر قَلْبك؟ " قَالَ: نعم. قَالَ: " اذْهَبْ، فقد ملكتكها بِمَا مَعَك من الْقُرْآن ".