هَكَذَا حَدِيث عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم عَن أَبِيه من رِوَايَة قُتَيْبَة عَنهُ. ويقاربه فِي اللَّفْظ حَدِيث يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن الْقَارِي. وَفِي حَدِيث زَائِدَة:" انْطلق فقد زوجتكها، فعلمها من الْقُرْآن " وَفِي حَدِيث أبي غَسَّان: " فقد أنكحناكها بِمَا مَعَك من الْقُرْآن ".
وَفِي حَدِيث فُضَيْل بن سُلَيْمَان:
فخفض فِيهَا الْبَصَر وَرَفعه، فَلم يردهَا، فَقَالَ رجلٌ من أَصْحَابه زوجنيها. وَفِيه: وَلَكِن أشقق بردتي هَذِه فأعطيها النّصْف وآخذ النّصْف. قَالَ:" هَل مَعَك من الْقُرْآن من شَيْء؟ قَالَ: نعم. قَالَ: " اذْهَبْ فقد زوجتكها بِمَا مَعَك من الْقُرْآن ".
وَفِي حَدِيث ابْن الْمَدِينِيّ عَن سُفْيَان عَن أبي حَازِم عَن سهل قَالَ:
إِنِّي لفي الْقَوْم عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِذا أَقبلت امرأةٌ فَقَالَت: يَا رَسُول الله، إِنَّهَا قد وهبت نَفسهَا لَك فرأ فِيهَا رَأْيك، فَلم يجبها شَيْئا. ثمَّ قَامَت الثَّانِيَة فَقَالَت: إِنَّهَا قد وهبت نَفسهَا لَك فرأ فِيهَا رَأْيك. فَقَامَ رجلٌ فَقَالَ: أنكحنيها.
وَفِي حَدِيث وَكِيع عَن سُفْيَان مُخْتَصر:
أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لرجل: " تزوج وَلَو بِخَاتم من حَدِيد ".
٩٠١ - السَّادِس: عَن أبي حَازِم بن دِينَار عَن سهل بن سعد: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِي بشرابٍ فَشرب مِنْهُ وَعَن يَمِينه غلامٌ - فِي رِوَايَة أبي غَسَّان: أَصْغَر الْقَوْم وَعَن يسَاره الْأَشْيَاخ. فَقَالَ للغلام: " أتأذن لي أَن أعطي هَؤُلَاءِ؟ " فَقَالَ الْغُلَام: وَالله يَا رَسُول الله لَا أوثر بنصيبي مِنْك أحدا. قَالَ: فتله رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي يَده.