٥٧ - الثَّالِث عشر: من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَارِي، قَالَ: خرجت مَعَ عمر لَيْلَة فِي رَمَضَان إِلَى الْمَسْجِد، فَإِذا النَّاس أوزاعٌ متفرقون، يُصَلِّي الرجل لنَفسِهِ، وَيُصلي الرجل فَيصَلي بِصَلَاتِهِ الرَّهْط، فَقَالَ عمر: إِنِّي أرى لَو جمعت هَؤُلَاءِ على قَارِئ وَاحِد لَكَانَ أمثل، ثمَّ عزم، فَجَمعهُمْ على أبي بن كَعْب. قَالَ: ثمَّ خرجت مَعَه لَيْلَة أُخْرَى وَالنَّاس يصلونَ بِصَلَاة قارئهم، فَقَالَ عمر بن الْخطاب: نعمت الْبِدْعَة هَذِه، وَالَّتِي تنامون عَنْهَا أفضل من الَّتِي تقومون. يُرِيد آخر اللَّيْل، وَكَانَ النَّاس يقومُونَ أَوله.
٥٨ - الرَّابِع عشر: عَن جَابر بن عبد الله قَالَ: قَالَ عمر: كَانَ أَبُو بكر سيدنَا، وَأعْتق سيدنَا - يَعْنِي بِلَالًا. قَالَ لأبي بكر: إِن كنت إِنَّمَا اشتريتني لنَفسك فأمسكني، وَإِن كنت إِنَّمَا اشتريتني لله عز وَجل فَدَعْنِي وَعمل الله.
٥٩ - الْخَامِس عشر: عَن أنس بن مَالك الْأنْصَارِيّ، من رِوَايَة ثُمَامَة بن عبد الله عَنهُ، أَن عمر بن الْخطاب كَانَ إِذا قحطوا استسقى بِالْعَبَّاسِ بن عبد الْمطلب، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نتوسل إِلَيْك بنبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتسقينا، وَإِنَّا نتوسل إِلَيْك بعم نبيك، فاسقنا، قَالَ: فيسقون.
٦٠ - السَّادِس عشر: عَن أنس، رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَنهُ: أَنه سمع خطْبَة عمر بن الْخطاب الْآخِرَة حِين جلس على مِنْبَر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَذَلِكَ الْغَد من يَوْم توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَتشهد وَأَبُو بكر صامتٌ لَا يتَكَلَّم، ثمَّ قَالَ عمر: أما بعد، فَإِنِّي قلت لكم أمس مقَالَة، وَإِنَّهَا لم تكن كَمَا قلت، وَإِنِّي وَالله مَا وجدت الْمقَالة الَّتِي